
برعاية بلدية أم الفحم، نظّم مركز أبحاث المثلث – جمعية الزهراوي، بالتعاون مع شركة إنجوي جروب، مؤتمرًا علميًا مميزًا حول الأمراض الوراثية وأهمية الاستشارة الجينية في المجتمع العربي.
استُهلَّ المؤتمر بكلمات ترحيبية، قدم فيها الدكتور محمد عثامنة – المدير العلمي لمركز أبحاث المثلث – نبذة عن المركز ونشاطاته، مشددًا على ضرورة رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بشأن الأمراض الوراثية، ولا سيما في حالات زواج الأقارب، وأهمية اللجوء إلى الاستشارة الجينية في الوقت المناسب.
كما ألقى الدكتور سمير محاميد، رئيس بلدية أم الفحم، كلمة رحّب فيها بالحضور وأكد التزام البلدية بدعم مسيرة البحث العلمي، مثمنًا دور هذه المؤتمرات في تعزيز الوعي الصحي لدى أبناء المجتمع.
من جهتها، أشادت الدكتورة نور عبد الهادي شحبري، ممثلة وزارة الصحة، بأهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات، معلنة استعداد الوزارة لتوفير الإمكانيات اللازمة ودعم أي مبادرات تسهم في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات الوراثية.
تولّت الآنسة جنى محاميد إدارة جلسات المؤتمر، وقدمت الباحثين والباحثات المشاركين بصورة لائقة أبرزت مكانتهم العلمية وأهمية أبحاثهم.
وقدمت الدكتورة ألفت أبو الليل-زعبي محاضرة قيّمة حول دور الاستشارة الجينية في مواجهة الأمراض الوراثية، خاصةً في حالات زواج الأقارب، بينما استعرض البروفيسور محمد محاجنة أحدث الأبحاث حول اضطراب التوحد، متطرقًا إلى الأسباب البيئية والوراثية وأحدث الإحصاءات العلمية في هذا المجال.
أما فضيلة الشيخ الدكتور مشهور فواز، فقد أوضح الرؤية الشرعية للاستشارة الوراثية، مؤكدًا أنها مستحبّة شرعًا، بل واجبة في بعض الحالات، نظرًا لما تحققه من درءٍ للمفاسد وتحقيقٍ للمصلحة العامة.
وفي ختام المؤتمر، أتيحت الفرصة للحضور للمشاركة في جلسة نقاش مفتوحة، طُرحت خلالها أسئلة متنوعة أجاب عنها المختصون، وسط أجواء تفاعلية أثرت معرفة الحضور وعمّقت فهمهم للقضايا الوراثية المطروحة.
تميّز المؤتمر بحضور واسع من طلاب المدارس في أم الفحم، تأكيدًا على أهمية إشراك جيل المستقبل في قضايا الوعي الصحي والعلمي. وأوصى المشاركون بضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات، ونشر التوعية المجتمعية للحد من انتشار الأمراض الوراثية، بما يسهم في بناء مستقبل صحي أفضل للجميع.