خبر رئيسيوادي عاره

رئيس لجنة الإصلاح بوادي عارة: نحو 1000 صلح أُنجزت في أم الفحم والمنطقة

رغم آفة الجريمة والعنف التي تضرب المجتمع العربي يوميًا، والتي حصدت منذ مطلع العام الجاري أرواح العشرات من الشبان والرجال والنساء والأطفال، لا تزال بوادر الأمل تلوح في الأفق، من خلال جهود متواصلة لعقد رايات الصلح في العديد من البلدات العربية.

ويعيش المجتمع العربي منذ أكثر من 13 عامًا حالة من تصاعد الجريمة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت استفحالًا غير مسبوق، وارتفاعًا مقلقًا في عدد الضحايا. فقد بلغ عدد ضحايا جرائم العنف حتى اليوم 76 شخصًا، في واحدة من أخطر المراحل التي يشهدها المجتمع العربي في تاريخه الحديث.

ومع ذلك، فإن روح الإصلاح لا تزال حاضرة بقوة، إذ تسجل لجان الصلح أسبوعيًا مبادرات ومراسيم صلح في بلدات عربية عدة مثل كفركنا، أم الفحم، طرعان، كفرقرع وغيرها. وقد شكّلت هذه المصالحات بارقة أمل للكثيرين في ظل الواقع الأمني المقلق.

وفي هذا السياق، قال الشيخ د. ضرغام جبارين، رئيس لجنة الإصلاح في وادي عارة:

“بفضل الله تعالى، لم تطل الأمور كثيرًا، وخلال شهرين تمكّنا من عقد هدنة بين عائلتي يحيى وزحالقة، وتوّجت بعقد راية الصلح. وعلى مستوى أم الفحم ومنطقة وادي عارة، أُنجزنا نحو 1000 صلح، منها ما هو أسري ومنها قضايا معقدة”.

وأضاف الشيخ جبارين:

“رغم وجود العنف والإجرام، فإن الإصلاح أكثر من ذلك بكثير، والمجتمع العربي ما زال يملك من الخير والطاقات ما يمكنه من التغلب على هذه الآفة”.

ويأمل أبناء المجتمع أن تُسهم هذه الجهود المباركة في إعادة السلم الأهلي وتقليص النزاعات، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة تحديات العنف والجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى