غزة: 20 شهيدا باستهداف منزل في جباليا وقصف مكثّف شماليّ القطاع

يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة يوما بعد يوم، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول الكامل للمتضررين، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في ارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين العزل.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزةـ الخميس، أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 50 شهيدا، بينهم شهيدان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 152 إصابة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأفادت الوزارة أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الشوارع، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 51,355 شهيدا، و117,248 إصابة.
أما منذ 18 آذار/مارس 2025 وحتى اليوم، فقد بلغت الحصيلة 1,978 شهيدا و5,207 إصابات، في ظل استمرار الانتهاكات وغياب أفق لوقف العدوان، ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية متفاقمة في القطاع المحاصر.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال عن الخدمة بشكل كامل، وذلك إثر الأضرار الكبيرة التي لحقت به نتيجة قصف إسرائيلي استهدفه قبل يومين في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وأفادت بارتفاع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة منذ بدء الحرب إلى 37 مستشفى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ38 على التوالي منذ استئناف عدوانه على قطاع غزة، هجماته الوحشية التي تستهدف النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع، وسط تصاعد التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وشملت الاعتداءات قصف أحياء سكنية، ونسف منازل فوق رؤوس قاطنيها، خصوصا في حي التفاح بمدينة غزة، حيث أكد الدفاع المدني عجز طواقمه عن الوصول إلى عدد من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، مطالبا الصليب الأحمر الدولي بتكثيف جهود التنسيق مع قوات الاحتلال للسماح بإنقاذ المدنيين العالقين.
وفي تطور إنساني خطير، كشف مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية، محذرا من وضع كارثي للأطفال الذين يعانون من نقص شديد في الغذاء والأدوية، مع انعدام حليب الأطفال والعلاجات الطبية الأساسية.
ميدانيا، استمرت آلة الحرب الإسرائيلية في قصفها لمناطق متفرقة، حيث نُفذت عمليات نسف لمنازل سكنية شمال مدينة رفح، وأخرى في المناطق الشرقية من مدينة غزة، فيما استهدفت طائرات إسرائيلية مباني في مواصي خانيونس وشمال رفح، موقعة دمارا هائلا.
وفي مدينة بيت حانون، أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق حي الزيتون قذائفها بكثافة، بينما شن الطيران الحربي هجوما على مجموعة من النازحين في شارع البيئة غرب دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط ضحايا ووقوع إصابات.
وفي ظل هذه الجرائم المستمرة، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة يوما بعد يوم، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول الكامل للمتضررين، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في ارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين العزل.