
هدّد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، يوم أمس الثلاثاء، بقطع التمويل عن أي جامعة إسرائيلية تنظم فعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في ذكراها الـ77.
وكتب كيش عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “الأوساط الأكاديمية ليست منصة لإثارة الكراهية تحت ستار حرية التعبير”، بحسب تعبيره.
وأوضح أنه طالب بسحب التمويل من الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب، بسبب فعاليات من المقرر تنظيمها في حرميهما الجامعيين في ذكرى النكبة.
في المقابل، أكدت مجموعات طلابية فلسطينية في الجامعة العبرية أن إحياء ذكرى النكبة في 15 مايو/أيار من كل عام بات أكثر أهمية هذا العام “في ظل استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة”.
من جانبها، أعلنت كل من جامعة تل أبيب والجامعة العبرية دعمهما لحق الطلاب في إحياء هذه الذكرى، ووصفتا تهديدات الوزير بأنها غير قانونية.
وأكدت جامعة تل أبيب أن الاحتجاجات الطلابية في يوم النكبة “محميّة بموجب حرية التعبير والتظاهر، وفقًا للقانون الإسرائيلي”، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورد الوزير كيش مجددًا عبر منصة “إكس”، قائلاً: “أي طالب يعتبر يوم النكبة يوم حداد وطني، مرحّب به للدراسة في جامعة بيرزيت” الواقعة في الضفة الغربية المحتلة.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948، للتأكيد على تمسكهم بحق العودة إلى وطنهم المسلوب، وتأكيدًا على أن الذاكرة الوطنية حية لا تُنسى ولا تُساوَم.
وترتبط ذكرى النكبة بقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنقاض مدن وقرى فلسطينية هجّر سكانها قسرًا، ليُصبح الملايين منهم لاجئين داخل وطنهم وخارجه.