أخبار

غلاء المعيشة يضرب سلة التسوق: تراجع مبيعات الغذاء

شهد قطاع التجزئة في البلاد تراجعًا في الإيرادات خلال شهر آذار/مارس، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية من قبل شركات كبرى مثل “ديبلومات”، “شتراوس” و”تنوفا”، ما أدى إلى انكماش في مبيعات التجزئة بنسبة 1.1%، بحسب تحليل بنك “مزراحي تفاحوت” لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية.

هذا التراجع ألغى المكاسب الطفيفة التي سُجّلت في شهر شباط/فبراير، فيما تراجعت الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 0.9%.

ورغم أن بيانات بطاقات الائتمان أظهرت ارتفاعًا عامًا في الاستهلاك بنسبة 6.6% مقارنة بالعام الماضي، إلا أن مشتريات المواد الغذائية سجّلت انخفاضًا حادًا بنسبة 4.3%، ما يعكس تبدلًا ملموسًا في سلوك المستهلكين الذين باتوا أكثر حذرًا في ظل غلاء الأسعار المتواصل.

أسباب التراجع: أكثر من مجرد تضخم أو موسم رمضاني

ويرى اقتصاديون أن هذا التراجع لا يمكن تفسيره فقط بظروف التضخم أو حلول شهر رمضان، بل يعكس تحولًا في سلوك الشراء لدى الجمهور، الذي بدأ يُظهر مقاومة للأسعار المرتفعة، والبحث عن بدائل أو تقليص الاستهلاك.

قطاعات أخرى تُظهر مؤشرات انتعاش

في المقابل، أظهرت قطاعات أخرى بوادر تحسّن، إذ سجّل قطاع الخدمات والتجزئة ارتفاعًا في ثقة الأعمال، التي عادت إلى المنطقة الإيجابية في شهر مارس لأول مرة منذ خمسة أشهر، ما يشير إلى تفاؤل نسبي من قبل الشركات.

كما سجّلت حركة السفر الجوي نموًا ملحوظًا في نيسان/أبريل، مع تجاوز عدد المسافرين إلى الخارج 800 ألف شخص، إلى جانب زيادة في أعداد السياح الوافدين، وذلك قبل التطورات الأمنية الأخيرة المرتبطة بالهجمات الصاروخية من اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى