أخبار

لبوبو: دمية غريبة المنظر تثير جنون المستهلكين حول العالم

حوّلت دمى “لبوبو” الصغيرة والفروية، ذات العيون الكبيرة والأسنان الحادة، إلى ظاهرة عالمية اجتاحت وسائل التواصل ومحال الألعاب، ودفعت بأسهم شركة “بوب مارت” الصينية إلى ارتفاع غير مسبوق تجاوز 500% خلال عام واحد.
من كتب مستوحاة من الأساطير إلى جنون استهلاكي
تعود جذور شخصية “لبوبو” إلى سلسلة كتب من عام 2015 مستوحاة من الميثولوجيا الإسكندنافية، كتبها الفنان والكاتب الهونغ كونغي كسينغ لونغ. وفي عام 2019، حوّلتها شركة “بوب مارت” إلى دمية، وأطلقتها ضمن سلسلة “الوحوش” التي لاقت رواجًا واسعًا في آسيا وانتقلت مؤخرًا إلى أوروبا وأميركا.
في حديث مع “سي إن إن”، أوضح جامع الدمى لورنس يو من ملبورن أنه أنفق أكثر من 1200 دولار أسترالي على شراء عشرات الدمى، قائلاً: “لبوبو ترفع الدوبامين… خصوصًا إذا حصلت على النسخة النادرة”.
النجاحات التجارية والنجوم الداعمون يفاقمون الحمى
النجاح التجاري لدمى لبوبو انعكس بشكل مباشر على مبيعات “بوب مارت”، التي ارتفعت بنسبة تفوق 100% خلال العام الماضي لتصل إلى 1.8 مليار دولار، فيما بلغت مبيعات دمى لبوبو وحدها 419 مليون دولار، أي بزيادة تفوق 700%. كذلك، ارتفعت قيمة سهم الشركة بأكثر من 530% خلال عام.
ساهمت في انتشار الظاهرة أيضًا شخصيات شهيرة، مثل النجمة لِيْسا من فرقة “بلاكبينك”، التي أعلنت أن “لبوبو هو طفلي”، فيما ظهرت نجمات مثل ريهانا ودوا ليبا يحملن الدمى على حقائبهن.
أسلوب البيع يزيد الإثارة ويخلق سوقًا ثانوية
جزء من الجاذبية يعود إلى طريقة البيع العشوائية (“صندوق أعمى”)، حيث لا يعرف الزبون أي دمية سيحصل عليها قبل فتح العلبة، ما عزز الحماسة والطلب. وتداولت مواقع مثل StockX الدمى بأسعار مرتفعة، وصلت لمئات الدولارات للقطعة الواحدة.
في بريطانيا، اضطرت الشركة هذا الأسبوع لإيقاف المبيعات في 16 متجرًا نتيجة التزاحم الشديد، فيما انهار موقعها الإلكتروني عند إطلاق تشكيلة جديدة في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى