أخبار

إحباط محاولة تسميم جديدة في الجليل الأعلى وضبط مشتبه به بالجرم المشهود

لال جولة تفتيشية مساء أمس في منطقة تابعة للمجلس المحلي معليا في الجليل الأعلى، أوقف مفتشو سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، بمرافقة كلاب مدرّبة على كشف السموم، مشتبهًا به أثناء محاولته نشر مواد سامة في منطقة سبق وأن شهدت حوادث تسميم متعددة.

وذكرت السلطة في بيان رسمي أن المشتبه به ضُبط وهو يحمل مادة “لينت”، وهي مادة سامة شديدة الخطورة، قام بوضعها داخل اللحم والماء لنشرها في المنطقة. وقد اعترف خلال التحقيق بنيته تنفيذ عملية تسميم.

وقال ناتان بينوسيفيتش، مسؤول التفتيش والمراقبة في لواء الشمال: “منذ بداية العام الجاري، سجلنا نحو 20 حالة تسمم في شمال البلاد، وتمكنا بفضل الجهود اليومية للمفتشين من إحباط محاولة جديدة الليلة الماضية”.

وأشار بينوسيفيتش إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت نحو 300 حادثة تسمم في شمال البلاد، لافتًا إلى تصاعد الظاهرة منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حيث يتم استخدام المبيدات الحشرية القاتلة داخل طُعوم متنوعة مثل اللحوم والفواكه والماء، ما يؤدي إلى كارثة بيئية تصيب طيفًا واسعًا من الكائنات الحية.

وبحسب المعطيات، فإن ضحايا التسمم بين عامي 2020 و2025 شملت مئات من الحيوانات البرية مثل ابن آوى، الخنازير البرية، القنافذ، والصقور، إضافة إلى نسور نادرة مثل النسر الإمبراطوري ونسر السهول، إلى جانب أنواع من الزواحف، رغم أن الهدف الأساسي من التسميم غالبًا ما يكون إيذاء حيوانات معينة كابن آوى أو الخنازير.

وأكدت سلطة الطبيعة والحدائق أنها تكثف جهودها للحد من الظاهرة عبر دوريات تفتيش ميدانية، واستخدام كلاب شم مدرّبة، ومسح واسع للمناطق، بالتعاون مع المعهد البيطري لفحص أسباب نفوق الحيوانات وتحديد ما إذا كانت مرتبطة بالتسمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى