أمير عليان لراديو الناس: شقيقي فؤاد قُتل لأنه عربي والشرطة تحاول إغلاق الملف

شهدت مدينة القدس نهاية الأسبوع تظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية بعد مقتل الشاب فؤاد عليان (22 عامًا) من بلدة بيت صفافا، إثر تعرضه للدهس أثناء قيادته دراجته النارية، في حادث تصفه العائلة بأنه “هجوم متعمد بدافع قومي ارتكبه يهود متطرفون”.
ورغم أن عائلة عليان تؤكد أن الحادثة ذات دوافع عنصرية واضحة، تُصر الشرطة الإسرائيلية حتى اللحظة على تصنيفها “كحادث جنائي”، ما أثار غضب العائلة والمجتمع العربي في المدينة.

وفي حديث مع “راديو الناس” ضمن برنامج المنتصف مع الزميل فرات نصار، قال أمير عليان، شقيق الضحية:”منذ بداية الحادث لم يكن هناك أي تواصل حقيقي من الشرطة مع العائلة، ولم يزرنا أحد من ممثليها. ورغم أن الشرطة أقرت بأن لديها توثيقًا للحادث يظهر أنه كان متعمدًا، إلا أنها ترفض التعامل معه كجريمة قومية”.
وأضاف:”شاركنا في مظاهرتين، إحداهما عند مكان الجريمة بمشاركة يهود وعرب، والأخرى أمام منزلنا. لن نقبل بأن تمر هذه الجريمة مرور الكرام. أخي لم يكن له أي خلافات شخصية، وهذا القتل تم بدافع الكراهية”.
وأكد أمير أن العائلة ستمضي في طريقها لفضح ما وصفه بمحاولات الشرطة “لطمس الحقيقة وإغلاق الملف بسرعة”، مطالبًا بتدخل جدي من أعضاء الكنيست العرب.”النائب أحمد الطيبي زارنا، وأعرب عن استعداده لمتابعة الملف داخل الكنيست والإعلام. نحن نؤمن أن حق أخي لن يضيع”.
وتبقى قضية مقتل فؤاد عليان مفتوحة على عدة سيناريوهات، في ظل استمرار ضغط العائلة والمجتمع لاعتبار الحادثة “جريمة كراهية” تستوجب تحقيقًا شاملاً ومحاسبة الجناة.