أخبارخبر رئيسي

154 وفاة أسبوعيًا في البلاد بسبب التدخين: معطيات صحية مقلقة

مناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أصدرت جمعية مكافحة السرطان بيانات مقلقة تظهر ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المدخنين في البلاد، حيث عاد أو بدأ نحو ثلث المواطنين مؤخرًا في عادة التدخين، فيما يُسجّل أسبوعيًا وفاة 154 شخصًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين.

فاتن غطاس، مدير أنشطة الجمعية في المجتمع العربي، أوضح أن هذه الأرقام تعكس واقعًا مؤلمًا يعيش تحت ضغوط نفسية هائلة، لا سيما في ظل الحروب والمشاهد الصعبة التي يتابعها الناس يوميًا. وأضاف أن التدخين يُستخدم كمهرب من التوتر، لكنه في الحقيقة يُدخل السموم إلى الجسم ويضعف مقاومته، ما يفاقم خطر الإصابة بالأمراض.

وأشار غطاس إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان بين الرجال العرب تفوق مثيلتها بين الرجال اليهود بنحو الضعف، خاصة في أنواع السرطان المرتبطة بالتدخين. ورغم بعض الخطوات التشريعية التي فرضت ضرائب على التبغ ووضع تحذيرات صحية على العبوات، فإن الأزمة تبقى كبيرة، حيث يموت شخص تقريبًا كل ساعة في البلاد بسبب التدخين، وهو ما يفتقر إلى التغطية الإعلامية الكافية.

وأكد غطاس أن التحدي لا يقتصر على السجائر التقليدية فقط، بل يشمل السجائر الإلكترونية التي تنتشر بين الأطفال في الصفوف الابتدائية، مما يؤدي إلى إدمان مبكر.

ودعا غطاس إلى تحمل المسؤولية الاجتماعية، خصوصًا داخل المنازل، حيث يستمر كثيرون في التدخين أمام الأطفال والنساء الحوامل، مطالبًا بنقل التدخين إلى خارج البيت كخطوة أولى لحماية العائلة.

وختم بالقول إن مكافحة التدخين تتطلب جهدًا مشتركًا من الحكومة والمؤسسات والمجتمع، وأن التوعية تبقى الدرع الأول لحماية الأجيال القادمة من هذه الآفة القاتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى