في ساعات الفجر الأولى من اليوم (الخميس)، وقعت جريمة مروعة في حي عين إبراهيم بمدينة أم الفحم، راح ضحيتها امرأة في الخمسينات من عمرها، وأُصيبت شابة أخرى بجراح متوسطة، في حادثة عنف وصفتها الشرطة بـ”الخطيرة والاستثنائية”.
وقالت نجمة داوود الحمراء في بيان لها: “في الساعة 02:23 فجراً، تلقى مركز الطوارئ بلاغًا عن إصابتين جراء حادثة عنف. وصلت الطواقم الطبية إلى المكان، ووجدت امرأة خمسينية دون علامات حياة، وقد أُعلن عن وفاتها في المكان نتيجة إصابتها بجراح نافذة”. وأضاف البيان أن “امرأة أخرى، تبلغ نحو 30 عامًا، أُصيبت بجراح متوسطة ونُقلت إلى مستشفى ‘هعيمك’ في العفولة لتلقي العلاج”، وأفادت مصادر طبية بأنها زوجة المشتبه به، وهي حامل في مرحلة متقدمة.
الشرطة: المتهم قتل والدته وحاول طعن أفراد الأمن
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي إن عناصرها في لواء الساحل، من محطة أم الفحم، تمكنوا من السيطرة على المشتبه به البالغ من العمر 28 عامًا بعد أن أقدم على طعن والدته داخل منزلها حتى الموت، ثم طعن زوجته الحامل، وحاول لاحقًا مهاجمة رجال الشرطة بجسم حاد أثناء مداهمة المنزل.
وأكد البيان أن الشرطة حيّدت المشتبه به واعتقلته داخل الشقة، حيث وُجد مغطى بالدماء. وفي أثناء التمشيط، عثرت القوات في غرفة أخرى على طفل صغير كان نائمًا في سريره، وتم تسليمه لاحقًا إلى قسم الرفاه الاجتماعي.
قائد الشرطة يثني على “الحزم المهني” في المداهمة
عقب الحادثة، أجرى قائد لواء الساحل، اللواء يحيئيل بوهدانا، تقييمًا ميدانيًا في المكان، وعبّر عن تقديره لأداء أفراد الشرطة الذين “تصرفوا بمهنية وإصرار وتمكنوا من تحييد المعتدي دون وقوع إصابات إضافية”.
وبحسب الشرطة، فإن التحقيقات لا تزال جارية، ومن المتوقع أن تطلب اليوم من المحكمة تمديد توقيف المشتبه به، الذي وُصف بأنه من سكان المدينة، دون سوابق معروفة حتى الآن.
