انتعاش السياحة الداخلية في إسرائيل بسبب الحرب وتراجع حركة الطيران الخارجي

في ظل استمرار الحرب وتقليص حركة الطيران الخارجي، شهدت السياحة الداخلية في إسرائيل انتعاشًا ملحوظًا خلال شهر أيار/مايو، مع تسجيل قفزة كبيرة في الإنفاق على الفنادق وأماكن الإقامة. ويأتي هذا الارتفاع على خلفية انسحاب عدد من شركات الطيران الأجنبية من مطار بن غوريون، ما دفع المزيد من الإسرائيليين لاختيار قضاء عطلاتهم داخل البلاد.
وأظهرت بيانات شركة “شبا” (مُشغّل منظومة الدفع القُطرية)، والتي نشرتها صحيفة كلكاليست الاقتصادية، أن حجم المدفوعات عبر بطاقات الائتمان في قطاع الفنادق وأماكن المبيت بلغ 897 مليون شيكل في شهر مايو، بزيادة قدرها 47% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية إلى الخارج، إلى جانب إصدار قسائم رقمية للعطلات تم توزيعها على جنود الاحتياط، بقيمة عشرات الملايين من الشواقل.
ويشير مراقبون إلى أن هذه المعطيات تعكس ميولًا متزايدة لدى الجمهور للبقاء داخل البلاد نتيجة الظروف الأمنية، بالإضافة إلى توفّر عروض سياحية محلية مدعومة ومرنة.
بالتوازي مع انتعاش السياحة الداخلية، سجّل قطاع الترفيه ارتفاعًا في الإنفاق بنسبة 44% مقارنة بشهر مايو 2024، ليصل إلى 305 ملايين شيكل. كما ازداد الإنفاق على وكالات السفر بنسبة 17%، ما يدل على استمرار رغبة الإسرائيليين في السفر، حتى وإن كان داخل حدود الدولة. وساهمت مواسم الأعياد وارتفاع درجات الحرارة أيضًا في تعزيز الطلب على العطلات والإجازات المحلية.