أخبارخبر رئيسي

نتنياهو: دون نصر في غزة لا يمكن خوض الانتخابات

تُعقد اليوم جلسة تصويت حاسمة في الكنيست قد تحدد مصير الحكومة، بينما يشن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حملة ضغوط مكثفة لمنع الأحزاب الحريدية من دعم مشروع قانون لحل الكنيست. وقال نتنياهو في محادثات مغلقة مع مسؤولين: “دون نصر في غزة ودون تقدم حقيقي في الملف الإيراني، لا نملك إنجازًا نقنع به الجمهور”.

يسعى نتنياهو لتأجيل التصويت عبر مقاربة مزدوجة: أولًا، استخدام التهديد الإيراني كورقة ضغط على الأحزاب الحريدية، بوصفه “لحظة تاريخية” تستدعي الوحدة، مشيرًا إلى مشاوراته الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وثانيًا، الدفع نحو بلورة صيغة قانون تجنيد تحظى بموافقة المستشارة القانونية للكنيست ساغيت أفيك، وهي جهة تحظى بثقة نسبية من جانب الحريديم، على أمل تمرير القانون عبر المحكمة العليا.

رغم أن معظم القيادات الحريدية تفضل بقاء الحكومة، إلا أن قرارات بعض كبار الحاخامات دفعت الأمور نحو نقطة اللاعودة. رئيس حزب شاس أرييه درعي يعمل بالتنسيق مع نتنياهو على التوصل لتسوية، لكن في حال دعم حزب “ديجل هتوراه” لحل الكنيست، يُرجح أن تلحق به “شاس”.

في غضون ذلك، تتزايد حدة الخطاب في الإعلام الحريدي. صحيفة “يتد نئمان”، لسان حال “ديجل هتوراه”، نشرت فتاوى حاخامية تؤكد أن “حكومة لا تُعنى بتنظيم مكانة طلاب التوراة لا تستحق الدعم، ويجب إسقاطها”. كما صرّح الناطق باسم شاس، أشر مدينا، أن الحزب سيدعم حل الكنيست إذا استمر الجمود في قانون التجنيد.

يُذكر أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي عُقدت لقاءات بين ممثلي شاس وديجل هتوراه لبحث بدائل قانونية قد تشكل أرضية تفاهم مع الليكود، وذلك رغم موقف “أغودات يسرائيل” المتشدد، ومحاولات تجنّب تفكك الجبهة الحريدية الموحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى