تحريض في الإعلام الإسرائيلي وشبكات التواصل على الضحايا العرب في طمرة
أثار مقطع فيديو نُشر مساء السبت عبر شبكات التواصل الاجتماعي موجة استنكار واسعة، بعد أن أظهر عائلة يهودية من بلدة مجاورة لمدينة طمرة وهي تحتفل بسقوط الصواريخ على المدينة العربية، مرددين “فلتحترق قريتكم” وسط تصفيق وابتهاج.
وفي أول رد سياسي، توجه النائب أحمد الطيبي برسالة عاجلة إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية طالب فيها باعتقال أفراد العائلة بتهمة التحريض العنصري، إلا أن الشرطة اكتفت بالرد أن “الموضوع قيد المعالجة”، دون تنفيذ اعتقالات فورية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت شنت فيه الشرطة حملة اعتقالات في مدينة أم الفحم، طالت عددًا من الشبان بسبب “الاحتفال بقصف إيران لإسرائيل”، ما أثار تشكيكًا في جدية تعامل الشرطة مع التحريض ضد العرب، خاصة في ظل غياب إجراء مماثل بحق العائلة اليهودية الظاهرة في الفيديو.
وفي سياق متصل، انضمت القناة 14 الإسرائيلية للتحريض الإعلامي، حيث حاول الإعلامي ينون مغال تبرير سقوط قتلى في طمرة قائلاً إن “غالبية سكان طمرة ضد إسرائيل”، ما قوبل بردود فعل غاضبة. ورغم تدخل المذيع غاي ماروز مشيرًا إلى أن الضحايا بشر وقد قُتلوا، واصل مغال حديثه دون اعتذار.
