تسببت الحرب مع إيران في اضطرابات عميقة في منظومة التعليم الثانوي في إسرائيل، حيث انتقلت الدراسة إلى الزوم، وأُلغيت حفلات التخرج، وتم تأجيل امتحانات البجروت إلى مواعيد غير معروفة، ما أثار موجة من القلق والإحباط بين طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر. وقالت روني كَمّاي، رئيسة مجلس الطلاب القطري، إن “الوضع غير معقول. لا نوم في الليل، طلاب في الخارج، وآخرون على وشك التجنيد، ونحن نطالب بحلول منصفة”.
طالب الطلاب بإلغاء الامتحانات بالكامل واستبدالها بالعلامات المدرسية (علامات التقديم)، بسبب حالة القلق النفسي الناتجة عن صفارات الإنذار والهجمات الصاروخية المستمرة، والتي تؤثر على التركيز والتحضير. في الوقت نفسه، توجه مديرو المدارس برسالة رسمية لوزارة التربية والتعليم بهذا الطلب، مشددين على أن استمرار التأجيلات يُفاقم من حالة انعدام اليقين والتوتر في صفوف الطلبة.
وأشارت كَمّاي إلى أن “مواعيد الامتحانات الجديدة تصطدم بفعاليات التخرج وحتى بمواعيد التجنيد، نحن نعيش تحت وابل من الصواريخ، والطلاب يعانون من الصدمات النفسية”. بينما قال طالب آخر من بيتاح تكفا: “في شارعي سقط صاروخ، وهناك من تم إجلاؤهم من بيوتهم، كيف يمكن الدراسة بهذه الظروف؟”.
وزارة التربية والتعليم قالت إنها تدرس جميع السيناريوهات الممكنة، وأعلنت سابقًا عن تأجيل أولي للامتحانات مدة أسبوع، مؤكدة أن أي قرار نهائي سيصدر بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية الأخرى وبناءً على تطورات الوضع الأمني.
