
في أعقاب التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، أغلقت العديد من المتاجر أبوابها، ما انعكس فورًا على حجم الاستهلاك في إسرائيل، حيث سجّلت المدفوعات ببطاقات الائتمان انخفاضًا حادًا بنسبة 26.9% خلال الأسبوع الأول من الحرب مع إيران، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه – وفقًا لمعطيات شركة “شبا” (שב״א)، المسؤولة عن إدارة وتطوير منظومة الدفع الوطنية.
بلغ إجمالي الإنفاق ببطاقات الائتمان خلال هذا الأسبوع 7.4 مليار شيكل، مقابل 10.1 مليار في الأسبوع السابق. قطاع المطاعم والمقاهي والوجبات السريعة تراجع بنسبة 37.7% ليصل إلى 489.9 مليون شيكل، مقارنة بـ799.6 مليون شيكل في الأسبوع السابق. قطاع الألبسة والأحذية هو الأكثر تضررًا، حيث تراجع بنسبة 69.2%.
كما تراجعت النفقات على الوقود بنسبة 28% بسبب قلة التنقل، بينما ارتفعت المشتريات في محلات اللحوم والمأكولات الطازجة بنسبة 7%، وحققت شبكات الأغذية ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 21.1% لتبلغ 1.6 مليار شيكل.
أما في مجال المشتريات عبر الإنترنت، فقد شهدت انخفاضًا بنسبة 26%، نتيجة إغلاق المحلات، ونقص في عدد مندوبي التوصيل، وتراجع صبر المستهلكين. كذلك، توقفت عمليات الشراء من الخارج بسبب إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
في المقابل، انخفضت مبيعات صيدليات “فارم” بنسبة 16.8%، رغم بقاء فروعها مفتوحة، حيث يشتري المواطنون فقط المنتجات الأساسية، وتم فرض قيود على بيع بعض المواد، مثل حليب الأطفال وتقصير صلاحية الوصفات الطبية. أما قطاع الأجهزة الكهربائية، فسجل تراجعًا بنسبة 32.7%، رغم الطلب المتزايد على أجهزة مخصصة للملاجئ.
ومن القطاعات الأكثر تضررًا: قطاع الطيران الإسرائيلي، حيث انخفضت قيمة الصفقات بنسبة 57.3% لتصل إلى 47 مليون شيكل فقط، مقابل 110 ملايين في الأسبوع الذي سبق العملية.
رغم التراجع، أظهرت البيانات أن حجم إنفاق الجمهور خلال الأسبوع الأول من عملية “مع كلبيّ” كان أعلى بـ13.9% مقارنة بالأسبوع الأول من عملية “سيوف من حديد”، حين بلغ الإنفاق 6.5 مليار شيكل.