شواطئ بحيرة طبريا تنبض بالحياة من جديد بعد انتهاء الحرب

عد أسابيع من التصعيد الأمني والقلق الذي خيّم على الأجواء في أعقاب الحرب مع إيران، استعادت شواطئ بحيرة طبريا هدوءها المعتاد، مع عودة العائلات إليها في مشهد يعكس بداية تعافي البلاد وعودة الروتين اليومي.
وجاءت هذه العودة بالتزامن مع رفع القيود التي فرضتها قيادة الجبهة الداخلية خلال فترة الحرب، ما سمح بإعادة فتح الشواطئ أمام الجمهور الباحث عن متنفس طبيعي وآمن، لا سيّما في ظل موجة الحر الراهنة.
وبحسب مركز المراقبة التابع لاتحاد مدن بحيرة طبريا، شهدت الشواطئ خلال الأيام الأخيرة توافد مئات العائلات من مختلف أنحاء البلاد، مستفيدين من جاهزية المرافق والهدوء الذي تتميّز به تلك المناطق الساحلية.
وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة، دعت إدارة الاتحاد الزوار إلى اتخاذ إجراءات وقائية، مثل البقاء في الظل، الإكثار من شرب المياه، وتوخي الحذر عند استخدام أسطوانات الغاز، لتجنّب تعرضها المباشر لأشعة الشمس.
وتُظهر مشاهد من الشواطئ أجواء مفعمة بالحيوية: أطفال يلهون على الرمال، وآباء وأمهات يستظلون تحت المظلات، في حين يعمل طاقم الشواطئ على ضمان بيئة آمنة ومنظمة للجميع.
عودة النشاط إلى شواطئ طبريا لا تقتصر على الترفيه، بل تحمل دلالات رمزية على صمود الناس ورغبتهم في استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية، ولو شيئًا فشيئًا.