
في ظل الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى تهدئة في غزة وصفقة تبادل أسرى، برزت اليوم تصريحات إسرائيلية رسمية تقلّل من احتمالات التوصل لاتفاق وشيك، متناقضةً مع التفاؤل الذي عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس.
لا “اختراق كبير” في المفاوضات
🔹 مسؤول إسرائيلي رفيع صرح، اليوم السبت، أن المفاوضات “لم تشهد اختراقًا حقيقيًا”، مؤكدًا أن الفجوات الجوهرية لا تزال قائمة، خاصة في ما يتعلق بـمطلب حركة حماس بالحصول على ضمانات لإنهاء الحرب، وهو مطلب ترفضه حكومة نتنياهو حتى الآن.
🔹 رغم بعض المرونة في الصيغ المطروحة من الطرفين، إلا أن هذه التنازلات لم تؤدِّ إلى تغيير فعلي في مواقف الجانبين حيال القضايا الأساسية.
موقف حذر من إسرائيل
مصادر في الحكومة الإسرائيلية، نقلتها “يديعوت أحرونوت”، شددت على أن:
“حماس لم تُبدِ بعد ليونة حقيقية في مواقفها، وموقف نتنياهو ما زال رافضًا لإنهاء الحرب قبل تحقيق كامل أهدافها، وفي مقدمتها القضاء على قدرات حماس العسكرية”.
ووصفت المصادر تصريحات ترامب الأخيرة بأنها “رغبة سياسية” في تحقيق إنجاز دبلوماسي بعد التصعيد مع إيران، أكثر من كونها استنادًا إلى تقدم ملموس.
تحرّكات دبلوماسية في واشنطن والقاهرة
▪️ يُنتظر أن يزور رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، العاصمة الأميركية يوم الاثنين لعقد لقاء حاسم مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقود جهود الوساطة.
▪️ في المقابل، يوجد رجل الأعمال الأميركي–الفلسطيني بشارة بحبح، الوسيط غير المباشر بين حماس والبيت الأبيض، حاليًا في القاهرة لمواصلة المشاورات مع وفد حمساوي موجود هناك.
ورغم حديث ويتكوف عن تفاؤل حذر بقرب التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، يرى مسؤولون إسرائيليون أن هذه التقديرات “لا تتماشى مع الواقع الحالي للمفاوضات”.