أخبار
هل تمهّد إسرائيل للتطبيع مع سوريا ضمن صفقة شاملة؟

في تطوّر لافت بعد الحرب الأخيرة مع إيران، يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتوجه إلى واشنطن بهدف بحث إمكانية صفقة شاملة تتضمن وقف الحرب في غزة، صفقة للإفراج عن المختطفين، وتوسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولًا جديدة—بينها سوريا. ووفق تقرير القناة 12 العبرية، فإن مبعوث البيت الأبيض وِيتكوف يدفع باتجاه “صفقة حزمة” تشمل تطبيعًا مع سوريا ودول أخرى، مقابل إنهاء الحرب وإتمام صفقة تبادل.
تدور التقديرات الإسرائيلية حول ضرورة تقديم التزامات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، العائد إلى واجهة التفاوض، لضمان نجاح المبادرة. مصادر مطلعة أكدت أن نتنياهو يرغب بإظهار إنجاز دبلوماسي كبير، وقد يكون التطبيع مع سوريا بوابة لتحقيق ذلك، رغم أنه لا يزال ضمن احتمالات محدودة وغير ناضجة تمامًا. ويتزامن ذلك مع محاولات حثيثة من عائلات المختطفين للضغط من أجل لقاء مباشر مع ترامب خلال زيارتهما المرتقبة، على أمل أن يستخدم نفوذه لدفع إسرائيل وحماس نحو صفقة شاملة.
هل تطبّع سوريا الجديدة؟
في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد وصعود أحمد الشرع إلى رأس السلطة الانتقالية في دمشق، تغيّر المشهد السوري كليًا. الخطاب الرسمي الجديد يتجنب التصعيد مع الغرب ويظهر انفتاحًا على ترتيبات إقليمية تنهي عزلة سوريا وتفتح لها أبواب الاقتصاد والشرعية الدولية. ومع أن الشرع لم يصرّح علنًا بأي موقف واضح تجاه إسرائيل، إلا أن دوائر القرار في تل أبيب وواشنطن تدرج دمشق الجديدة ضمن محور الفرص المتاحة، خصوصًا بعد تراجع النفوذ الإيراني في سوريا. سيناريو التطبيع لم يعد ضربًا من الخيال، بل يُطرح كجزء من هندسة سياسية جديدة للمنطقة، وإن بقي مشروطًا بتفاهمات أبرزها في قضية الجولان السوري.