الكابينيت المصغّر يجتمع لبحث استمرار الحرب في غزة وصفقة المختطفين

يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينيت)، مساء اليوم، اجتماعًا في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، لبحث آخر تطورات العملية العسكرية في قطاع غزة، ومصير مفاوضات صفقة تبادل المختطفين، إلى جانب ملف إدخال المساعدات الإنسانية.
خطة لمنع “سيطرة حماس” على المساعدات
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف كاتس من الجيش عرض خطة شاملة لمنع سيطرة حركة حماس على شاحنات الغذاء والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع. ويأتي هذا الطلب في ظل تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي، حيث هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة إذا استمرت المساعدات بالوصول، وفق قوله، إلى “الجهات الإرهابية”.
انقسام داخل الكابينيت
من المتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشًا حادًا بين وزراء الكابينيت، في ظل تعارض الأولويات بين ضرورة استمرار الضغط العسكري من جهة، والتعامل مع الضغوط الدولية المتزايدة لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المدنيين في القطاع من جهة أخرى.
تشكيك إسرائيلي في التفاؤل الأميركي
في سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن استغرابهم من التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن “تفاؤل كبير” بقرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس. وقال مسؤول رفيع إن المفاوضات لم تشهد أي اختراق جوهري، وإن “الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس لا تزال عميقة”، لا سيما بشأن مطلب الحركة بالحصول على ضمانات لإنهاء الحرب.
وأوضح مصدر آخر لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تصريحات ترامب تعكس على الأرجح “أمنية سياسية” عقب التصعيد الإيراني – الإسرائيلي، وليست مبنية على تطورات حقيقية في المفاوضات.
ديرمر إلى واشنطن ولقاء مع ويتكوف
وفي تحرك دبلوماسي موازٍ، يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن يوم الإثنين، للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقود جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان ممثل ويتكوف، رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، قد أجرى محادثات في القاهرة مؤخرًا بالتوازي مع وجود وفد من حركة حماس على مستوى متوسط، لإجراء مشاورات مع جهاز المخابرات العامة المصرية.
ورغم التفاؤل الذي عبّر عنه ويتكوف في جلسات مغلقة بشأن إمكانية التوصل لاتفاق خلال أسابيع، إلا أن إسرائيل ترى أن هذه التقديرات “مفرطة في التفاؤل ولا تعكس واقع المفاوضات”.