واشنطن بوست: مسؤولون إيرانيون فوجئوا بمحدودية أضرار الضربة الأميركية

كشفت صحيفة واشنطن بوست، اليوم (الأحد)، أن مسؤولين إيرانيين أبدوا استغرابهم من أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخرًا كانت أقل تدميرًا مما كانوا يتوقعون، وذلك استنادًا إلى مصادر مطلعة على محادثات اعترضتها الاستخبارات الأميركية.
وأفادت الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين ناقشوا فيما بينهم الأسباب المحتملة لمحدودية الأضرار، مقارنة بالتقديرات السابقة التي أعدوها. من جانبه، لم ينفِ البيت الأبيض فحوى هذه المحادثات، لكنه رفض ما اعتبره “استنتاجات غير دقيقة” بشأن قدرة إيران على تقييم حجم الضرر، وهاجم الصحيفة بسبب تقريرها.
وكان الرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية، الجنرال دان كين، قد كشف الأسبوع الماضي تفاصيل جديدة حول الهجوم على منشأة فوردو النووية، موضحًا أن القاذفات ألقت القنابل عبر فتحات التهوية. وأشار إلى أن الإيرانيين حاولوا تغطية الفتحات بألواح خرسانية قبيل الضربة، لكن القنابل الأميركية الأولى اخترقتها، تلتها أخرى انفجرت داخل المنشأة. وأكد أن “جميع القنابل الست التي أُلقيت عبر الفتحات عملت بدقة وانفجرت في الداخل كما خُطط لها”.
وأضاف كين أنه لم يتعرض لأي ضغوط سياسية لتغيير تقييماته قبل أو بعد تنفيذ الضربة.
أما وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسِث، فقال في مؤتمر صحفي إنه “لا توجد معلومات استخباراتية حتى الآن تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب خارج منشأة فوردو”، مضيفًا: “نحن نتابع تحركات الإيرانيين عن كثب”.
في المقابل، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن معلومات استخباراتية أولية لدى دول أوروبية تُفيد بأن إيران أخرجت بالفعل اليورانيوم المخصب من منشأة فوردو قبل الضربة، وقامت بتوزيعه في مواقع أخرى.