
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدف خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض غدًا الإثنين، إلى التوصل إلى تفاهم مشترك حول شروط إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، ستكون قضية “اليوم التالي” للحرب – أي مستقبل قطاع غزة بعد التهدئة – محورًا رئيسيًا في المحادثات، حيث يسعى ترامب للاستماع إلى رؤية نتنياهو بشأن إعادة الإعمار، الحكم المدني، والمخاطر الأمنية، تمهيدًا لصياغة إطار أميركي إسرائيلي متفق عليه بشأن مستقبل القطاع.
نتنياهو: نعمل على صفقة جديدة و”فرصة لتوسيع دائرة السلام”
وفي تصريحات له قبيل مغادرته إلى واشنطن مساء اليوم (الأحد)، قال رئيس الوزراء نتنياهو إن إسرائيل لا تزال تسعى إلى إطلاق سراح المختطفين كافة، وإنها مصمّمة على “القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس”. وأكد نتنياهو أنه منذ بدء الحرب تم تحرير 205 مختطفين، ولا يزال 20 شخصًا على قيد الحياة و30 قتيلًا لدى الحركة.
وأضاف: “أرسلت طاقمًا للتفاوض بتعليمات واضحة، وأعتقد أن المحادثات مع ترامب قد تدفع الأمور قُدمًا”.
مرافقة استثنائية للسفير الأميركي
في خطوة غير مألوفة دبلوماسيًا، يرافق السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته إلى واشنطن. وردًا على سؤال حول فرص نجاح وقف إطلاق النار، قال هاكابي: “لا أعرف، لكنني أتوقع أن تكون الزيارة جيدة”.
لقاءات رفيعة المستوى في واشنطن
وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو سيلتقي خلال زيارته الرئيس ترامب ونائبه مايك بينس، إلى جانب مسؤولين بارزين بينهم وزير الخارجية، وزير الدفاع، مستشار الأمن القومي، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ووزير التجارة، إضافة إلى قيادات في الكونغرس ومجلس الشيوخ، وعدد من المسؤولين الأمنيين، دون الإفصاح عن تفاصيل تلك الاجتماعات.
محادثات موازية في الدوحة
بالتزامن مع زيارة نتنياهو، وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار مباحثات غير مباشرة مع حركة حماس بوساطة مصرية وقطرية، حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مطلعة أن الاجتماعات بدأت بالفعل مساء اليوم، وسط أجواء “جدية”، في محاولة لحسم النقاط العالقة قبل لقاء نتنياهو وترامب في واشنطن.