أخبارخبر رئيسي

لماذا ارتفعت قيمة الشيكل مقابل الدولار رغم الحرب مع إيران؟

خلافًا للتوقعات، سجّل الشيكل الإسرائيلي قفزة مفاجئة في قيمته مقابل الدولار الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة، رغم الأوضاع الأمنية المتوترة في البلاد. هذا التحسن السريع في سوق العملات جاء نتيجة تدخل مباشر ومدروس من بنك إسرائيل، إلى جانب تراجع المخاوف لدى المستثمرين من تداعيات الحرب مع إيران.

ما قبل الهجوم: صعود الدولار بسبب الذعر

في الأيام التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف حزيران، قفز سعر صرف الدولار إلى 3.6 شيكل، نتيجة مخاوف الأسواق من تصعيد عسكري واسع قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي. حينها، سارع المستثمرون للجوء إلى الدولار كعملة ملاذ آمن.

تدخل البنك المركزي: بيع الدولار لتهدئة السوق

في محاولة لاحتواء التذبذب، تدخّل بنك إسرائيل في السوق وباع نحو 273 مليون دولار من احتياطاته النقدية خلال شهر حزيران، بهدف تهدئة الأسواق ومنع المزيد من ارتفاع الدولار.

ويُشير الخبير المالي يوسي فريمان في حديثه لصحيفة ذي ماركر إلى أن التدخل كان محدودًا ومدروسًا، وجاء في لحظة ضعف بالسيولة – تحديدًا يوم جمعة – لتفادي ما وصفه بـ”تأثير الدومينو”، أي تصاعد هلع السوق بسبب حدث صغير.

ما بعد الحرب: عودة الثقة وتراجع الدولار

منذ الهجوم وحتى اليوم، تراجع الدولار بنسبة نحو 6%، ليستقر عند 3.35 شيكل – وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى محدودية الأضرار الناجمة عن الهجوم، وعدم توسع الحرب، ما أعاد الثقة إلى المستثمرين الأجانب الذين بدأوا بضخّ الأموال مجددًا في السوق الإسرائيلي، ما ساهم في تقوية الشيكل.

توقعات مستقبلية: نحو خفض أسعار الفائدة؟

بحسب محللين اقتصاديين، إذا استمر الشيكل في تعزيز موقعه، قد ينخفض سعر صرف الدولار إلى أقل من 3.3 شيكل.
هذا السيناريو من شأنه أن يُساهم في خفض وتيرة التضخم، وربما يدفع بنك إسرائيل إلى اتخاذ خطوة خفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة، وهي خطوة يترقبها السوق منذ فترة طويلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى