
أعرب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”سلسلة من التهديدات والملاحقات” التي يتعرض لها لاعب المنتخب الفلسطيني علاء الدين حسن، ابن قرية المشهد في الجليل، مؤكدًا أن ما يجري بحقه يشكّل مسًّا خطيرًا بحرية الرياضيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
تحقيقات ومصادرة وتهديدات
وفي بيان رسمي، أوضح الاتحاد أن اللاعب حسن “تعرض للتحقيق مرارًا، وتمت مصادرة أجهزته الهاتفية، وأُبلغ رسميًا من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنه سيكون تحت الرقابة الدائمة”، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب انضمامه لصفوف المنتخب الفلسطيني قبل عامين.
والد اللاعب: علاء تعرّض للتحقيق فور وصوله من الدوحة
وفي حديث خاص، قال الشيخ محمد سلامة حسن، والد اللاعب:
“علاء لاعب محترف، لعب لعدة فرق محلية من الدرجة الأولى والممتازة، ثم انتقل إلى اللعب في الدرجة العليا داخل البلاد، قبل أن يحترف لاحقًا في الخليج. وقد تعرض للتحقيق المطوّل فور وصوله من الدوحة لحضور زفاف شقيقه، وتم تهديده بشكل مباشر بإنهاء مسيرته وسحب جنسيته”.
وأضاف: “ما يتعرض له علاء يأتي في سياق التحريض العنصري المتصاعد ضد كل من يرفع اسم فلسطين. لكنه مصرّ على تمثيل المنتخب الفلسطيني، وهو قرار نابع من قناعة وشرف. علاء مستمر بمسيرته الاحترافية في نادي العربي القطري الذي جدد عقده معه مؤخرًا بطلب خاص من مدرب الفريق الإسباني”.
حماية دولية واتهام بالتحريض السياسي
وأكد والد اللاعب أن “قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تضمن حق اللاعبين في اختيار المنتخب الذي يمثلونه، ولا يوجد أي خرق قانوني في ذلك. ما يتعرض له علاء هو تحريض سياسي بغطاء أمني لا أكثر”.
وختم بالقول:
“ابني سيواصل مسيرته، والهدف الذي سجّله في الميدان هو عنوان صموده.. هذا الشبل من ذاك الأسد، ولن يثنيه شيء عن مواصلة حلمه وتمثيل وطنه.”