أخبارخبر رئيسي

مصدر إسرائيلي: حماس رفضت المقترح القطري وتعرقل المفاوضات

صرّح مصدر سياسي إسرائيلي، مساء السبت، أن حركة حماس رفضت الاقتراح القطري المطروح في مفاوضات التهدئة، وتُواصل التشبّث بمواقف “متشددة”، مما يعرقل إحراز أي تقدم في المحادثات.

وقال المصدر:
“حماس ترفض الاقتراح وتضع المزيد من العقبات دون إبداء مرونة، وترافق المفاوضات بحرب وعي تهدف لتخريب المحادثات، ونشر الأكاذيب بين سكان غزة، وممارسة الضغط على الرأي العام في إسرائيل.”

وأشار إلى أن إسرائيل أبدت استعدادها لتقديم تنازلات وتسهيلات، بينما تواصل حماس “تعنّتها”، ما يُصعّب على الوسطاء إحراز أي اختراق. وأكد أنه “لو وافقت حماس على المقترح، لكان بالإمكان الدخول في مفاوضات تمتد لـ60 يومًا حول إنهاء الحرب، بما يتماشى مع أهداف إسرائيل العسكرية.”

وأضاف أن المحادثات في الدوحة لا تزال مستمرة، وقد جرت كذلك يوم السبت، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي يعمل بتنسيق مباشر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزير رون ديرمر، ويتواصل مع الوسيطين القطري والمصري.

وأوضح المصدر أن الوفد الإسرائيلي أُرسل إلى الدوحة بناءً على الاقتراح القطري، وبتفويض كامل للمشاركة في المفاوضات.


BBC: المفاوضات في الدوحة على وشك الانهيار

في المقابل، أفادت شبكة BBC البريطانية أن المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس “توشك على الانهيار”، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المحادثات.

ونقلت الشبكة عن مسؤول فلسطيني رفيع قوله إن إسرائيل استغلت زيارة نتنياهو إلى واشنطن لكسب الوقت، وأرسلت وفدًا “دون صلاحيات حقيقية لحسم القضايا الخلافية”، أبرزها الانسحاب العسكري من غزة وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ووفقًا للتقرير، جرت 8 جولات تفاوضية غير مباشرة في مبانٍ منفصلة بالدوحة، أدارها رئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون، بمشاركة المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك.

رغم تبادل العشرات من الرسائل بين الوفدين، إلا أن الخلافات الجوهرية لا تزال عالقة، وخصوصًا في ملفي الانسحاب الإسرائيلي وآلية إدخال المساعدات.


خلاف حول المساعدات والمنطقة العازلة

أصرت حماس على أن يتم إدخال المساعدات من خلال وكالات أممية ومنظمات دولية، في حين تريد إسرائيل إدخالها عبر “صندوق غزة الإنساني” (GHF). ووفق الوسطاء، تم إحراز تقدم طفيف في هذا الملف دون التوصل لاتفاق نهائي.

أما الخلاف الأخطر فيتعلق بما وصفته BBC بـ**”المنطقة العازلة”** داخل غزة. ففي الجولة الخامسة، قدمت إسرائيل وثيقة تشير إلى نيتها الاحتفاظ بمنطقة عازلة بعمق 1 إلى 1.5 كيلومتر، لكن خريطة لاحقة كشفت أن العمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المناطق.

واعتبرت حماس أن ذلك يُقوّض الثقة ويُظهر “تلاعبًا” من الجانب الإسرائيلي، فيما اتهم وفدها إسرائيل بـ”المماطلة المتعمدة” لتوفير غطاء سياسي لنتنياهو خلال زيارته لواشنطن.

ونقلت BBC عن عضو في الوفد الفلسطيني:
“الوفد الإسرائيلي لم يكن جادًا قط. استخدم هذه الجولات لكسب الوقت وخلق وهم بتقدم المفاوضات.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى