تراجع حاد في منسوب مياه بحيرة طبريا وتحذيرات من خطر “الدرجة” على المستجمين
يشهد منسوب مياه بحيرة طبريا تراجعًا كبيرًا وملحوظًا، في أعقاب شتاء جاف وانخفاض كميات الرواسب المطرية مقارنة بالسنوات السابقة. وأفاد زوار للبحيرة خلال الأيام الأخيرة بأن مياه البحيرة تراجعت مسافات طويلة عن الشاطئ، في مشهد بات واضحًا للعيان.
وفي هذا السياق، حذّر اتحاد البلدات في محيط بحيرة طبريا، المسؤول عن الشواطئ على الجانب الشرقي من البحيرة، من مخاطر تهدد المستجمين الذين يتوافدون إلى المنطقة هربًا من موجات الحر الشديد.
ويتمثل الخطر بما يُعرف بـ”الدرجة” – وهو اختلاف حاد ومفاجئ في عمق المياه تحت السطح. وأوضح الاتحاد أن هذا التغير في العمق كان في السابق يقع بعيدًا عن الشاطئ، لكن بسبب تراجع منسوب المياه، أصبح أقرب بكثير، ما يُعرض السابحين لخطر الانزلاق المفاجئ من مياه ضحلة بعمق متر ونصف إلى عمق يتجاوز 5 أمتار.
وقد تم وضع لافتات تحذيرية في مناطق مختلفة من البحيرة لتنبيه المستجمين إلى مخاطر العمق المتفاوت، ودعا الاتحاد الزوار إلى السباحة بحذر وعدم الابتعاد عن الشاطئ دون رقابة.
يُذكر أن مستوى المياه في البحيرة ينخفض بمعدل 1 سم يوميًا حاليًا، نتيجة التبخر وسحب المياه لأغراض مختلفة. وتُبدي الجهات المختصة خشيتها من أن يقترب مستوى المياه هذا العام من “الخط الأحمر الأسفل”، الذي يُعد مؤشرًا خطيرًا على وضع البحيرة البيئي والمائي.
