عقد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة حساسة لبحث مستجدات المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، في ظل مؤشرات على حدوث تقدم في ملف خرائط الانسحاب من قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر سياسية مطّلعة، فقد قدّمت البعثة الإسرائيلية المشاركة في المحادثات خرائط انسحاب جديدة، الأمر الذي ساهم في تحريك الجمود حول هذه النقطة الخلافية. ومع ذلك، لم تُحرز تفاهمات نهائية بعد، ويُتوقع أن تتواصل المحادثات لعدة أيام إضافية على الأقل.
خطة جديدة لـ “المدينة الإنسانية”
وخلال جلسة الكابينت، من المقرر أن يعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، خطة محدثة لإنشاء “المدينة الإنسانية” في منطقة رفح، وذلك بناءً على طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي شدّد في اجتماعات سابقة على ضرورة وضع جدول زمني “أكثر واقعية” للمشروع. وتشير التقديرات إلى أن الخطة الجديدة ستكون أقل تكلفة، أقصر زمنًا، وأكثر قابلية للتنفيذ من الخطة الأصلية.
كذلك، سيعرض رئيس الأركان خطة عسكرية لوقف إطلاق النار تشمل ترتيبات إعادة نشر القوات في حال التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية في مناطق لا يشملها الاتفاق المرتقب.
وفد أمني إسرائيلي في القاهرة
وفي سياق موازٍ، كشفت تقارير صحفية مصرية أن وفدًا أمنيًا إسرائيليًا رفيعًا زار مؤخرًا العاصمة المصرية القاهرة، في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق تبادل، مع التركيز على الجوانب الإنسانية ضمن الاتفاق.
وترأس الوفد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء غسان عليان، وضم ممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي. وبحسب المصادر، فقد شهدت الاجتماعات تقدمًا في بعض البنود الإنسانية، خصوصًا المتعلقة بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
محادثات ثلاثية في القاهرة
كما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بأن القاهرة تستضيف محادثات ثلاثية بين مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية، تنظيم خروج المرضى، وعودة العالقين من غزة. ووفق القناة، فقد أحرزت المحادثات تقدمًا ملموسًا، ومن المتوقع استمرارها ليوميْن آخرين.
