أخبارخبر رئيسي

إسرائيل تقصف مقر وزارة الدفاع في دمشق ومحيطها | كاتس: بدأت الضربات القاسية

جدد الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، قصفه الجوي على العاصمة السورية دمشق، حيث أفادت وسائل إعلام سورية بأن أربع غارات متتالية استهدفت مقر وزارة الدفاع ومحيطها، ما تسبب بأضرار كبيرة. وكانت مصادر محلية سورية قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل عدد من عناصر الجيش السوري في قصف إسرائيلي طال مناطق جنوب البلاد.

ويُعد هذا التصعيد العسكري الأكبر بين إسرائيل وسوريا منذ تولي أحمد الشرع رئاسة النظام السوري، ويأتي في ظل التوترات المتصاعدة في محافظة السويداء، التي شهدت في الأيام الأخيرة مواجهات دامية أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين من أبناء الطائفة الدرزية.

وأظهرت لقطات فيديو لحظة استهداف مقر وزارة الدفاع في دمشق أثناء بث مباشر لقناة تلفزيونية سورية، وقد أعاد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشر هذه المقاطع عبر منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي مرفقًا بتعليق: “بدأت الضربات القاسية”.

مئات الدروز الإسرائيليين يعبرون الحدود إلى سوريا

في تطور ميداني لافت، أفادت تقارير غير مؤكدة بأن مئات من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل اجتازوا بالفعل الحدود نحو سوريا عبر منطقة الجولان، حيث تم رصد مشاهد تُظهر سيارات سورية تُقلّهم إلى الداخل السوري. يأتي ذلك بعد دعوات أطلقتها القيادة الروحية الدرزية في إسرائيل لإضراب عام واحتشاد على الحدود دعمًا لأبناء الطائفة في السويداء.

رسالة مباشرة من نتنياهو للدروز في إسرائيل

وفي خضم هذا التصعيد، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، رسالة مباشرة إلى أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، قال فيها:
“إخواني المواطنين الدروز، الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا خطير جدًا. الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو يعملان، وهناك قوى أخرى تتحرك أيضًا. نحن نعمل من أجل إنقاذ إخوتنا الدروز والقضاء على عصابات النظام السوري”.

وأضاف: “لدي طلب واحد منكم: أنتم مواطنو إسرائيل، لا تعبروا الحدود. أنتم تعرّضون حياتكم للخطر، وقد تُقتلون أو تُختطفون. كما أنكم تُضعفون جهود الجيش. لذلك أطلب منكم: عودوا إلى منازلكم، ودعوا الجيش يقوم بمهمته”.

ويُشار إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود المناطق الشمالية والحدود مع سوريا، في ظل تضامن واسع من أبناء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل مع الأحداث الجارية في السويداء، والتي تحمل أبعادًا قومية ودينية وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى