
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في كلمة متلفزة مساء الخميس، أن إسرائيل تحاول دفع سوريا نحو الفوضى والحرب الأهلية، خدمةً لما وصفه بـ”مشاريعها التوسعية”، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كثّف مؤخرًا استهدافه للمنشآت المدنية بهدف التصعيد.
وقال الشرع إن سوريا وُضعت أمام خيارين: إما الانجرار إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، أو الحفاظ على وحدة الدولة وسلامة أبنائها، مؤكدًا أن القيادة السورية اختارت “تقديم مصلحة الشعب السوري على الفوضى والدمار”.
وفي ما يتعلق بالأحداث الجارية في محافظة السويداء، شدد الرئيس السوري على أن الدولة السورية “وطن للجميع”، وأن الطائفة الدرزية تُعد “جزءًا أصيلًا من نسيجها الوطني”. وأضاف أن من أساء إلى المدنيين في المحافظة “سيُحاسَب دون تهاون”، مشيرًا إلى أن “القانون والعدالة كفيلان بضمان حقوق جميع المواطنين”.
انسحاب القوات وتطبيق الاتفاق
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر في وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش بدأت مساء أمس بالانسحاب من محافظة السويداء، بعد تسلُّم قوى الأمن الداخلي لمواقعها، وبدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت التوصُّل إلى اتفاق ينص على وقف فوري لكافة العمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد في السويداء.
وبحسب البيان، سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الدولة ومشايخ العقل للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. كما ستُنشر حواجز أمن وشرطة بمشاركة عناصر من أبناء السويداء، إلى جانب الاستعانة بضباط من أبناء المحافظة لتولّي المهام القيادية والتنفيذية.
إجماع درزي على التهدئة
من جانبه، أعلن شيخ عقل طائفة الدروز في سوريا، الشيخ يوسف جربوع، التوصُّل إلى اتفاق لوقفٍ تامٍ لجميع العمليات العسكرية في محافظة السويداء. وأكد أن الاتفاق المبرم مع الدولة السورية يشمل أيضًا “تأكيد اندماج السويداء الكامل ضمن الدولة السورية”.