
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انطلاق برنامج قطري جديد يشمل جميع المدارس الابتدائية في البلاد، يهدف إلى إدخال “غلاف اجتماعي-قيمي” لبداية ونهاية كل يوم دراسي، وذلك بعد نجاح تجربة تجريبية أُجريت عام 2023 بمشاركة 400 مدرسة.
البرنامج، الذي يقوده جناح التربية الابتدائية في الوزارة، يسعى إلى إعادة هيكلة اليوم الدراسي، من خلال تعزيز المهارات العاطفية والاجتماعية لدى الطلاب، وتمكين المعلمين من رصد الصعوبات النفسية مبكرًا.
لقاء صباحي وتأمل ختامي
ويتضمن البرنامج جلستين ثابتتين يوميًا:
-
في بداية اليوم، تُعقد جلسة لمدة 15 دقيقة تشمل اليوغا أو تمارين اليقظة الذهنية أو نشاطًا ذا طابع قيمي.
-
في نهاية اليوم، يُختتم الجدول بجلسة تأمل قصيرة، تهدف إلى تشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم وفهم تجاربهم اليومية.
كما يشمل البرنامج فقرة “أغنية اليوم” التي تُدمج فيها الأغاني ذات الرسائل القيمية لتعزيز الانتماء وتشجيع التواصل بين الطلاب والمعلمين.
أداة رقمية مخصصة: “الموسيقى التصويرية الاجتماعية”
ولمساعدة المعلمين في تنفيذ هذه الأنشطة، أطلقت الوزارة موقعًا إلكترونيًا بعنوان “الموسيقى التصويرية الاجتماعية”، يتضمن أدوات ومحتوى متنوعًا لاستخدامه في افتتاح واختتام اليوم الدراسي.
مسؤولون: التغيير بسيط لكنه عميق
وقالت حنا للوش، مديرة جناح التربية الابتدائية:
“يُوفر الغلاف العاطفي المصمم حول اليوم الدراسي بيئةً آمنةً ومناسبة لنمو الطلاب. هذا البرنامج يُراعي مراحل النمو المختلفة لدى الأطفال ويُعزز شعورهم بالانتماء”.
من جهته، شدّد وزير التربية يوآف كيش على أهمية اللحظات اليومية خارج الإطار الأكاديمي، قائلًا:
“لا يُقاس نظام التعليم الجيد فقط داخل الصفوف، بل في ما يحدث بين الحصص. هذه اللحظات الصغيرة تُؤسس لثقافة مدرسية أكثر التزامًا وإنسانية. أُهنئ كل من يعمل على هذا المشروع الطموح”.
خطوة نحو تعليم شامل
وتأتي هذه الخطوة في سياق توجّه الوزارة نحو تعليم شامل يوازن بين التحصيل الأكاديمي والصحة النفسية، وسط دعوات متزايدة من التربويين لتوفير بيئة تعليمية تُراعي الاحتياجات العاطفية للطلاب في ظل التحديات المتسارعة.