أخبار

فضيحة في وحدة المرور: علاقة حميمية بين شرطيين خلال المناوبة تؤدي إلى إجراءات تأديبية

كشفت الشرطة عن قضية انضباطية هزّت وحدة المرور، بعد أن تبيّن أن شرطيًا وشرطية أقاما علاقة حميمية خلال مناوبات عمل مشتركة، شملت تبادل القبل داخل سيارة الشرطة، بل وحتى ممارسة الجنس أثناء مهمة ميدانية. وقد أُدين الاثنان من قبل محكمة الانضباط التابعة للشرطة ضمن صفقة ادعاء، وفرضت عليهما عقوبات تأديبية شملت توبيخًا شديدًا وخفضًا في الرتبة.

العلاقة كُشفت بعد شكوك من الشريكين الشخصيين

بدأت العلاقة بين الشرطيين في عام 2019 واستمرت عدة أشهر دون إعلام القيادات، كما تفرضه تعليمات الجهاز. ووفقًا للائحة الاتهام، فقد عملا معًا في نحو 20 مناوبة بين أكتوبر 2023 ويناير 2024، وفي ما لا يقل عن أربع منها كان الشرطي مسؤول الفريق. خلال هذه الفترة، تبادل الطرفان القبلات داخل سيارة الشرطة خلال ساعات العمل، وفي إحدى المرات أوقفا السيارة في طريقهما إلى مهمة ميدانية ومارسا الجنس.

في نهاية يناير 2024، كشفت الشرطية العلاقة لقائدها، مدعية أن بينهما “علاقة صداقة قوية” فقط، ووجود “رسائل شخصية” لا أكثر. إلا أن شكوكًا أُثيرت من قبل الشريكين الشخصيين للطرفين بعد اطلاعهم على بعض الرسائل، ليتبيّن لاحقًا أن أقوال الشرطية لم تكن دقيقة.

المحكمة: خيانة للثقة وسلوك غير لائق

وجّهت الشرطة للشرطيين تهمة “سلوك لا يليق برجال الشرطة وقد يُضر بصورة الجهاز”، وقد أقرّا بالتهم ضمن صفقة ادعاء. طالبت النيابة بفرض عقوبة تشمل توبيخًا، وخفضًا فعليًا في الرتبة، وخفضًا مشروطًا إضافيًا، إضافة إلى غرامة مالية على الشرطية. من جهته، طلب الدفاع الاكتفاء بعقوبة مخففة دون غرامة.

وقضت المحكمة التأديبية بتوبيخ شديد لكل من الشرطيين، وخفض رتبتهما لمدة ستة أشهر، منها شهران فعليان وأربعة أشهر مشروطة، بشرط عدم ارتكاب مخالفات مماثلة خلال عام.

وجاء في قرار المحكمة:
“بدلًا من أداء واجبهم، اختار المتهمان الانشغال بعلاقة حميمة خلال المناوبة دون إبلاغ القادة، ما ألحق ضررًا جسيمًا بالثقة وبالوحدة. ورغم عدم وجود علاقة سلطة مباشرة بينهما، فإن إخفاء العلاقة، والتصرف الجنسي خلال العمل، وتقديم رواية غير دقيقة، كلها تبرر فرض عقوبة صارمة.”

تُعد هذه القضية واحدة من أكثر الحالات المحرجة التي عُرضت على محكمة الانضباط في الشرطة، وتثير تساؤلات حول ثقافة الانضباط والسلوك المهني داخل الجهاز، في ظل مسؤوليات ميدانية دقيقة تقع على عاتق أفراده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى