أخبار

زيارة بن غفير إلى دبورية تثير احتجاجات واستنكارًا واسعًا

شهدت بلدة دبورية في الأيام الأخيرة حالة من الغضب والاحتجاج الشعبي، عقب زيارة مفاجئة أجراها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بمرافقة عدد من رجال الأعمال وأحد رؤساء السلطات المحلية في الشمال. الزيارة، التي لم تكن رسمية ولم تُنسّق مع المجلس المحلي أو أي من ممثلي البلدة، قوبلت برفض شديد من الأهالي، الذين اعتبروها استفزازًا مرفوضًا، خاصة في ظل استمرار الحرب وتفشي الجريمة.

وفي حديث مع “راديو الناس”، قال الدكتور عبد مصالحة، أحد النشطاء والمنظّمين للوقفة الاحتجاجية ضد الزيارة:

“فوجئنا مساء أمس بخبر زيارة بن غفير، التي وصفناها بالمستفزّة وغير المقبولة، خصوصًا في ظل ما يحدث في غزة من مجازر وتفاقم الجريمة في المجتمع العربي. لم تكن زيارة رسمية ولا تمثل أهالي دبورية بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف مصالحة أن حتى أقارب الشخص الذي استضاف الوزير عبّروا عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن “الغضب الشعبي كان واضحًا من استقبال شخص يتبنّى خطابًا عنصريًا ويحمل تاريخًا طويلًا من الكراهية والتحريض”.

وقفة احتجاجية ليلية

وأشار مصالحة إلى أن الوقفة الاحتجاجية نُظّمت رغم ضيق الوقت وفي ساعة متأخرة من الليل، لكنها كانت ضرورية للتعبير عن موقف شعبي حازم ضد زيارة الوزير اليميني المتطرف.

وأوضح أن بن غفير “يمثل تيارًا سياسيًا معاديًا للعرب، يقف خلف سياسات هدم البيوت، و”تصفير النقب”، ويتجاهل جرائم العنف التي تضرب المجتمع العربي دون رادع”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن أهالي دبورية سيواصلون رفع صوتهم الرافض لأي محاولات لتبييض صورة من يحرض ضدهم، وأن هذه الوقفة كانت البداية فقط لمواقف شعبية أوسع في وجه السياسات العنصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى