تحذيرات من نقص في الخبز وارتفاع الأسعار جراء إغلاق رصيف بميناء أشدود

يواجه سوق الحبوب في إسرائيل أزمة محتملة إثر قرار إدارة ميناء أشدود بإغلاق رصيف رقم 21 المخصص لتفريغ الحبوب لمدة أسبوعين في شهر أغسطس، وهو ما يتزامن مع بداية موسم الذروة في استيراد القمح.
وأشار “شاعيا (يشعياهو) باري”، مدير قسم الاستيراد في شركة “طحانات شتيبل”، إلى أن تأخير موسم الحصاد في روسيا سيؤدي إلى وصول معظم سفن القمح إلى إسرائيل في النصف الثاني من أغسطس، ما قد يتسبب في نقص المواد الخام وخلق تحديات لوجستية كبيرة، لا سيما وأن مطاحن الشركة تقع بجانب الميناء.
شركة شتيبل، التي تعد من أكبر الشركات في قطاع الطحين وتوفر نحو 20% من الاستهلاك المحلي، تفاجأت من القرار وسرعة الإخطار به. وتستطيع المطحنة المركزية التابعة لها طحن 1000 طن من القمح يوميًا، وإنتاج 750 طنًا من الطحين.
وحذر رئيس اتحاد الصناعيين، رون تومر، الذي يمثل أيضًا مستوردي الطحين، من أن “إغلاق الرصيف سيضر بالمستوردين والمستهلكين على حد سواء”، مضيفًا أن 40% من الطحين المستورد يصل عبر ميناء أشدود. وأشار إلى أن هذا العام يشهد إنتاجًا أقل وجودة أدنى من القمح، إلى جانب تأخيرات من أوروبا الشرقية.
ووفقًا لتومر، فإن نقل السفن إلى ميناء حيفا سيؤدي إلى طوابير أطول وتكاليف استيراد أعلى، وقد يضطر المستوردون إلى نقل الشحنات جنوبًا، مما سيؤثر على أسعار الخبز المدعوم وغير المدعوم.
من جانبه، أوضح رئيس رابطة مستوردي الحبوب، إيتي رون، أنهم ما زالوا يدرسون التداعيات، وأنهم تلقوا ثلاث مقترحات من إدارة الميناء لتقليل الأضرار: تشغيل وردية ليلية خلال الأسبوع الثاني من الإغلاق، تقديم موعد الإغلاق بأسبوع، أو زيادة عدد الحفارات لتفريغ الحبوب.
وأكد مدير ميناء أشدود، نيسان ليفي، أن الأعمال ضرورية ضمن مشروع ضخم لتحديث الرصيف بتكلفة تقارب نصف مليار شيكل، يهدف إلى كهربة الرصيف. وأضاف أن المشروع كان قد تأخر بسبب الوضع الأمني، وأن الإدارة تعمل بالتعاون مع المستوردين لتقليل الضرر، مشيرًا إلى وجود بدائل لتفريغ الحبوب مباشرة إلى الشاحنات رغم أن صوامع التخزين لن تكون متاحة خلال فترة الإغلاق.