تقرير مراقب الدولة: نقص حاد في عدد الأخصائيين النفسيين التربويين – الحاجة أكثر من الضعف

كشف تقرير صادر عن مراقب الدولة في إسرائيل، نُشر اليوم، عن أزمة حادة في جهاز الصحة النفسية التربوية في البلاد، وذلك بعد نحو عامين من تفجّر أزمة الصحة النفسية العامة في أعقاب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وبحسب التقرير، فإن الدولة تشغّل حاليًا نحو 2,400 أخصائي نفسي تربوي فقط، في حين أن الحاجة الفعلية، وفق تقديرات مديري الخدمات النفسية التربوية (שפ”ח)، تصل إلى أكثر من 5,000 مختص – أي ضعف العدد الحالي.
اللافت أن الملاك الرسمي الذي تستند إليه الدولة لتحديد عدد الوظائف، يعود إلى أكثر من 35 عامًا، ولا يعكس التغيرات السكانية والاجتماعية والنفسية الطارئة على المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل الارتفاع غير المسبوق في حالات الضيق النفسي لدى الطلاب.
ونتيجة لهذا النقص، تقتصر خدمات الدعم النفسي على الفئة العمرية 5–15 عامًا فقط، في حين تُهمل فئات عمرية هامة أخرى، أبرزها الأطفال من عمر صفر حتى 4 سنوات، والمراهقين بين 16 و18 عامًا، على الرغم من الأهمية البالغة للتشخيص المبكر في الطفولة والتعامل مع أزمات المراهقة.
وجاءت هذه المعطيات ضمن الفصل المتعلق بالخدمة النفسية التربوية في تقرير شامل لمراقب الدولة حول أداء السلطات المحلية، نُشر اليوم، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الجهاز النفسي في المدارس وتحديث السياسات القائمة بما يتناسب مع التحديات الراهنة.