ضبط صيادين دون ترخيص قبالة قيسارية واعتداء على مفتشي هيئة الطبيعة

بيان مشترك صادر عن وزارة الزراعة والأمن الغذائي وهيئة الطبيعة والحدائق
تجاوزات بالجملة: ضبط صيادين دون ترخيص قبالة شواطئ قيسارية واعتداء على مفتشي هيئة الطبيعة والحدائق
سُجل حادث إنفاذ خطير في المنطقة البحرية التابعة للحديقة الوطنية البحرية في قيسارية، حيث ضبطت وحدة الإنفاذ البحري التابعة لهيئة الطبيعة والحدائق – والتي تشرف على تطبيق قوانين الصيد البحري باسم وزارة الزراعة والأمن الغذائي – صيادين يعملان دون رخصة صيد قانونية.
وفقًا للمفتشين، فقد شوهد الصيادان في الأيام الأخيرة يربطان قاربهما بشكل غير قانوني داخل منطقة الحديقة البحرية، ويستخدمان الموقع كميناء غير شرعي ينطلقان منه للصيد في عرض البحر.
وخلال عملية الإنفاذ، تبيّن أن الصيادين لا يحملان رخصة صيد، وأن القارب لا يحمل ترخيصًا للإبحار، وأن الشخص الذي كان يقود القارب لا يحمل رخصة قيادة بحرية، بالإضافة إلى أن الأسماك التي تم اصطيادها تعتبر من الأنواع المحظور صيدها والمصنفة ككنوز طبيعية محمية.
روتم شَديه، مدير المنطقة البحرية في الشمال ومفتش هيئة الطبيعة والحدائق الذي تواجد في المكان، قال:
“خلال عملية رقابة استباقية في الحديقة الوطنية البحرية في قيسارية، أوقفنا قارب صيد على متنه صيادان معروفان، كان قد ضُبطا أيضًا الشهر الماضي وهما يصطادان دون ترخيص، حيث عادا من البحر بمعدات صيد غير قانونية (شباك “شاراك”) وبكميات كبيرة من الأسماك، منها سمك الدنيس الكسندري الذي كان دون الحجم المسموح به قانونيًا، علمًا أنه مصنّف ككنز طبيعي محمي. تم استجواب أحد الصيادين في الموقع، بينما أبدى الآخر عنفًا كبيرًا تجاه المفتشين. وقد تم استدعاؤهما للتحقيق، وتقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية بشأن الاعتداء على موظفي الهيئة.”
وبعد ساعات قليلة من الحادث، عادت الطواقم إلى الموقع وقامت بمصادرة القارب، بعد أن تبين أن الصيادين استمروا في ارتكاب المخالفات ولم يبدوا أي نية للتوقف.
حَغاي نويبرغر، المسؤول عن الرقابة والموانئ في دائرة الصيد بوزارة الزراعة، قال:
“حالات الصيد غير القانوني التي تضر بمخزون الأسماك تُعد تجاوزًا للخطوط الحمراء. الوزارة تنظر بخطورة إلى كل انتهاك لقوانين الصيد، وتعمل بالتعاون مع هيئة الطبيعة والحدائق للقضاء على هذه الظاهرة.”
أما يغئال بن أري، مدير الوحدة البحرية في هيئة الطبيعة والحدائق، فأكد:
“مصادرة قارب صيد ليست أمرًا اعتياديًا. الصيادان أظهرا عنفًا كبيرًا واستعدادًا لمواصلة المخالفات البحرية. سنواصل الدفاع عن الكنوز الطبيعية المحمية وتطبيق قوانين الصيد في كل مكان وزمان”.