الشرطة تشتبه: شريهان مشلب قُتلت بسبب تغيير ديانتها

تشهد البلاد منذ مطلع العام الجاري تصاعدًا غير مسبوق في جرائم قتل النساء، وسط فشل واضح للجهات الرسمية في توفير الحماية الكافية لهن، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات حقوقية ومجتمعية.
من بين هذه الجرائم البشعة، برزت جريمة مقتل الشابة شريهان مشلب (35 عامًا)، من بلدة أبو سنان، والتي قُتلت رميًا بالرصاص داخل منزلها، رغم أنها كانت قد لجأت في السابق إلى ملاجئ الحماية وأبلغت الجهات المختصة عن تلقيها تهديدات مباشرة.
اعتقالات وتحقيقات
أعلنت الشرطة أنها اعتقلت 8 مشتبهين في إطار التحقيق بالقضية، من بينهم أفراد من عائلتها، وتم تمديد توقيف أربعة منهم، بينما تتواصل التحقيقات في ظل تضارب الأنباء حول الخلفية والدوافع.
إطلاق سراح الزوج السابق
وعلم مراسلنا لاحقًا أنه تم إطلاق سراح زوجها السابق دون قيد أو شرط، حيث أكد محاميه أن “موكله لا علاقة له بالقضية على الإطلاق”.
“أبلغت عن التهديد… وانتهى بها الأمر مقتولة”
وأفاد مراسل “راديو الناس” ضياء حاج يحيى أن الضحية كانت أمًا لثلاثة أطفال، وسبق أن أعربت عن شعورها بالخطر أمام الشرطة والعاملة الاجتماعية. وبحسب ما ذكرته صديقاتها في الملجأ، فقد تنقلت شريهان خلال العامين الأخيرين بين عدة أماكن حماية، لكنها عادت إلى منزلها في أبو سنان مؤخرًا لحضور مناسبة عائلية، وهناك قُتلت بعد أيام قليلة.
خلفية الجريمة: تغيير نمط الحياة واعتناق الإسلام
ووفقًا لتحقيقات الشرطة الأولية، يُشتبه أن خلفية الجريمة مرتبطة بتغيير نمط حياتها واعتناقها الإسلام قبل نحو عامين، وهو ما أكدته أيضًا بعض صديقاتها. وقد كانت الشرطة على دراية بهذه التفاصيل، بحسب ما ورد في بيان رسمي.
وأكدت الشرطة في حديثها لراديو الناس أنها رافقت الضحية ووفرت لها ملجأ حماية، لكنها رفضت الخوض في مزيد من التفاصيل بدعوى “سرية التحقيق”. كما أوضحت أن الفيديو المنتشر للضحية بعد مقتلها، والذي عبّرت فيه عن شعورها بالخطر، “لم يصل إلى الشرطة”.