
يُفصلنا أقل من أسبوعين عن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة وبداية العام الدراسي الجديد 2025/2026، وسط ظروف استثنائية تمر بها البلاد منذ نحو عشرة أشهر جراء الحرب المستمرة، وفي ظل ضغوط اقتصادية أثرت على شرائح واسعة من المجتمع، لا سيما في المجتمع العربي، حيث فقد الآلاف وظائفهم وأعمالهم نتيجة تداعيات الأزمة على قطاع العمل والمحلات التجارية، إلى جانب الأعباء المرتبطة بموسم الأعراس الذي يضاعف الضغوط المالية على العائلات.
وفي هذا السياق، التقى مراسلنا مع محمد أبو عرب، صاحب معرض الجيل الجديد في مدينة أم الفحم، والذي يعد الوجهة الأولى للمواطنين لشراء ملابس المدارس.
وقال أبو عرب: “بفضل الله، بدأت الحركة التجارية مبكرًا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. منذ بداية الشهر الحالي، بدأت العائلات تتوافد لشراء الملابس، وخاصة الجوارزات والقمصان، بينما تراجعت نسبة الإقبال على البناطيل والأحذية مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، رغم أن الأسعار لم تتغير عن العام الماضي رغم ارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن.”
وأضاف: “لقد حرصنا كأصحاب محلات في أم الفحم على تخفيف العبء عن الأهالي وعدم أن نكون جزءًا من معاناتهم، فملابس المدارس ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وحاولنا أن تكون أسعارنا في متناول الجميع.”
وحول الأسعار، أشار أبو عرب إلى أنهم أعدوا رزمة كاملة بأسعار مناسبة تشمل:
-
4 جوارزات للمدرسة (مع قبة وبدون قبة)
-
بنطال جينز
-
بنطال رياضي
-
حذاء
السعر الإجمالي للرزمة: 250 شيكل، وهو أقل من الأسعار المتداولة في الأسواق التي تتراوح عادة بين 300 و400 شيكل.
كما أكد أبو عرب أن بعض العائلات تبحث عن الماركات التجارية، لكن معظم أهالي أم الفحم والمنطقة يفضلون الجودة والأسعار الملائمة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة. وأضاف: “يمكننا أيضًا تقديم الأسعار بشكل منفصل: 4 بلوزات مع قبة بـ100 شيكل، و3 بلوزات بدون قبة بـ50 شيكل، وبنطال جينز بـ75 شيكل، وبنطال رياضي بـ25 شيكل، وحذاء بـ75 شيكل.”
ومع اقتراب موعد افتتاح المدارس، يبقى الأمل أن يكون العام الدراسي الجديد فرصة للطلاب والأهالي على حد سواء لتجاوز التحديات، ولبداية مشجعة رغم الصعوبات التي يمر بها المجتمع.