عشرات آلاف أوامر الاستدعاء سترسل لجنود الاحتياط لغزو غزة

تتواصل في إسرائيل النقاشات حول خطط عسكرية جديدة تستهدف مدينة غزة، حيث تقرّر تقديم موعد استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط (أوامر צו 8) خلافًا للتقديرات الأولية التي رجّحت تأجيل الخطوة للشهر المقبل. ويأتي هذا القرار في ظل مداولات بشأن إمكانية قبول مقترح الوسطاء لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن استدعاء قوات الاحتياط بشكل مبكر يهدف إلى دعم المناورة البرية الجديدة داخل غزة، والتي يُفترض تنفيذها على مراحل مع إبقاء “محطات توقف” تسمح بمواصلة المفاوضات حول صفقة الأسرى. وكان المخطط في الجيش استدعاء هذه القوات الشهر المقبل لتخفيف الضغط عن العائلات خلال عطلة الصيف، غير أن القرار أُقرّ بشكل تدريجي بدءًا من الأيام المقبلة. ووفقًا للمصادر، سيُرسل اعتبارًا من الغد نحو 60 ألف أمر استدعاء احتياط، إضافةً إلى 20 ألف جندي احتياط يخدمون بالفعل، والذين ستُمدَّد أوامر استدعائهم.
إخلاء مدينة غزة
تعتزم قيادة الجيش في المرحلة الأولى الاستعانة بالقوات النظامية لفرض حصار على مدينة غزة من عدة محاور، بعد محاولة إخلاء نحو مليون فلسطيني باتجاه الجنوب. ومع ذلك، تشير التجارب السابقة إلى صعوبة تنفيذ إخلاء شامل، إذ بقي نحو 250 ألف فلسطيني في غزة ومحيطها حتى بعد أوسع عملية عسكرية قبل عام ونصف.
في السياق ذاته، عقد وزير الأمن يسرائيل كاتس اجتماعًا مع رئيس الأركان أيال زامير وقادة الأجهزة الأمنية لإقرار خطط الهجوم العسكري، فيما تواصلت اجتماعات قيادة المنطقة الجنوبية لوضع التصورات الميدانية. مصادر أمنية أوضحت أن الحديث لا يزال بعيدًا عن إقامة “حكم عسكري مباشر” في القطاع، مع بقاء السيطرة المدنية بيد حركة حماس.
المساعدات والتمويل
أظهرت بيانات رسمية دخول نحو 9,200 شاحنة مساعدات (وقود، طعام، غاز وأدوية) إلى غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ استئناف إدخال الإمدادات الإنسانية. كما صادقت الحكومة على تخصيص 1.6 مليار شيكل من أموال الضرائب الإسرائيلية لتمويل مساعدات إضافية، وسط تقديرات بأن الدعم سيستمر يوميًا إذا طال أمد العمليات العسكرية.