أكثر من 3000 معلم عربي بالمدارس اليهودية
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، أكدت حنان حليحل، المسؤولة عن تصنيف وتوظيف المعلمين العرب في المدارس اليهودية ضمن برنامج “نَدمج ونندمج” التابع لمعهد “مجالات”، أنّ عدد المعلمات والمعلمين العرب العاملين في المدارس اليهودية قد تجاوز 3,000 معلم ومعلمة.
وأوضحت حليحل في حديث لراديو الناس أنّ النقص الكبير في الكادر التعليمي داخل المدارس اليهودية يجعل من التعاون مع المعلمين العرب أمرًا لا مفر منه، رغم تردد بعض المديرين بين توظيف معلمين يهود أو عرب. وأضافت أنّ البرنامج يعمل كحلقة وصل بين الطرفين، من خلال تزويد المدارس بأسماء وأرقام معلمين عرب مؤهلين.
تأثير الحرب الأخيرة
وبشأن تأثير الحرب الأخيرة، أشارت حليحل إلى أنّ السنة الأولى منها شهدت تراجعًا في توجه المدارس نحو المعلمين العرب، إلى جانب حالة من التخوف لدى بعضهم من خوض تجربة التعليم في بيئة يهودية. وقالت: “وقفنا إلى جانب معلمينا لنُقويهم ونُهيئهم نفسيًا ومهنيًا، ورافقناهم بعد دخولهم المدارس، إلى جانب توعية المديرين بالفجوات الثقافية بين المجتمعين”.
وأضافت أنّ دراسة تقييمية حديثة أظهرت أنّ المرافقة الشخصية للمعلمين حصلت على أعلى درجة تقييم (5/5)، ما يعكس أهميتها في تعزيز الثقة لدى المعلمين بأنّ هناك جهة تدعمهم.
مئات المعلمين الجدد
وحول العام الدراسي الجديد، توقعت حليحل انضمام مئات المعلمين العرب الجدد إلى المدارس اليهودية، بينهم أكثر من 100 معلم وظّفوا مباشرة عبر برنامج “نَدمج ونندمج”، إلى جانب آخرين حصلوا على وظائف بشكل شخصي.
واختتمت حليحل حديثها بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين المجتمعين العربي واليهودي في ميدان التعليم، قائلة: “هدفنا أن نحول التحديات إلى فرص، وأن يجد كل معلم عربي مكانه الملائم بما يخدم جميع الطلاب”.
