هل توقع سوريا واسرائيل اتفاقًا أمنيًا الشهر المقبل؟

أكدت مصادر إسرائيلية أنّ المفاوضات بين دمشق وتل أبيب تشهد تقدّمًا نحو اتفاق أمني قد يتبلور نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، يقوم على صيغة “اتفاق عدم اعتداء” بين الطرفين.
وبحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم (الاثنين)، فإنّ الاتفاق المرتقب يضمن لسوريا عدم تعرّضها لهجمات إسرائيلية، في مقابل تعهّد إسرائيلي بحماية الأقلية الدرزية داخل البلاد. وتشير المصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تضغط لتسريع الخطوات.
من جهته، أعرب النظام السوري عن مخاوفه من احتمال نشوء كيان ذاتي للدروز برعاية إسرائيلية، لكن المبعوثين الأميركيين أوضحوا أنّ هذه ليست نية تل أبيب.
وشدّد الرئيس السوري خلال لقاء مع صحافيين على أنّ المفاوضات تستند إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974، مؤكّدًا أنّه يستعد لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
كما يرى الشرع أنّ التوتر في جبل الدروز جنوب سوريا بعد أحداث دامية أخيرة يشكّل تهديدًا جديًا، ويعتقد أنّ التفاهم مع إسرائيل بات ضرورة عاجلة. وبحسب مصادر مطلعة، تبدو قضية الدروز أعقد من مسألة نزع السلاح في الجنوب، لكن الانطباع العام أنّ المسار إيجابي وإن كان يتقدّم بخطوات صغيرة.