
بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بقصف وتدمير أبراج سكنية في مدينة غزة، زاعمًا أنّ هذه المباني تُستخدم من قبل حركة حماس كمراكز عسكرية. ووفقًا لبيان الجيش، فإن الأبراج كانت تضم غرف عمليات وكاميرات مراقبة وقناصة وصواريخ مضادة للدروع، بالإضافة إلى عبوات ناسفة زُرعت حولها لاستهداف القوات الإسرائيلية في حال التوغل.
أهداف العملية المعلنة
الجيش أوضح أن قصف الأبراج يمثل المرحلة الأولى من خطة عسكرية أوسع تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة وتفكيك البنية العسكرية لحماس.
وزير الأمن الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وصف الخطوة بأنها “فتح بوابة الجحيم”، مؤكدًا أن العمليات ستتواصل حتى تستسلم حماس لشروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المختطفين ونزع السلاح.
تحذيرات أمنية
في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية أنّ كبار قادة الأجهزة الأمنية، بينهم رئيس الأركان إيال زمير ورؤساء الموساد والشاباك، أوصوا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعدم المضي في العملية.
وحذر القادة الأمنيون من مخاطر جسيمة على حياة المختطفين الإسرائيليين في غزة، إضافة إلى احتمال سقوط خسائر واسعة في صفوف الجيش دون ضمان تحقيق الأهداف المعلنة.
تداعيات إنسانية وسياسية
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى أكثر من 64 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، معظمهم من النساء والأطفال، فيما ما يزال نحو 900 ألف مدني داخل المدينة، ما يثير مخاوف من ارتفاع كارثي في أعداد الضحايا.
سياسيًا، تعثرت المفاوضات حول صفقة تبادل المختطفين، بعد أن رفضت إسرائيل مقترحًا بوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح جزء منهم.