
تشهد البلاد في الأسابيع الأخيرة موجة جديدة من تزييف أوراق النقد من فئة 200 شيكل، ما أثار حالة من القلق بين أصحاب المتاجر والبنوك، باعتبارها الفئة الأكثر تداولًا في السوق المحلية.
وبحسب تقرير نشره موقع ماكو، فقد اكتشف صاحب متجر معروف في تل أبيب أن عدة أوراق من فئة 200 شيكل استلمها من زبائن كانت مزورة، رغم نجاحها في اجتياز اختبار القلم المخصص لكشف التزوير. المفاجأة وقعت عند إيداع الأموال في البنك، حيث تبيّن أنها غير أصلية، ما كبّده خسائر مالية كبيرة وأجبره على التوقف عن قبول هذه الفئة النقدية.
ولم تقتصر الظاهرة على تل أبيب، إذ وردت شكاوى مشابهة من منطقة حيفا والكرمل. وتشير تحقيقات الشرطة إلى أن منظمة إجرامية من وسط البلاد تقف وراء عملية الطباعة داخل ورش سرية، مستخدمة تقنيات متطورة تجعل من الصعب كشف التزوير بالفحص السريع.
وتُقدّر قيمة الورقة المزيفة في السوق السوداء بنحو 50 شيكلًا فقط. وقال مصدر في الشرطة:
“هذه أوراق مزورة بمستوى لم نشهده من قبل، واكتشافها يستغرق وقتًا طويلًا. أصحاب المتاجر الذين يكتفون بالفحص السطحي يقعون ضحية بسهولة. نحن نعمل على تحديد المتورطين وتقديمهم للعدالة”.
يُذكر أن المحاكم الإسرائيلية شددت خلال السنوات الأخيرة العقوبات على مزوّري العملات، حيث وصلت بعض الأحكام إلى ست وسبع سنوات من السجن الفعلي.