ما نملكه – أو نفتقده – في البنك وفي مصادر أخرى يؤثر بشكل مباشر على قراراتنا اليومية. فكيف تبدو أوضاعنا المالية مقارنة بغيرنا؟ وأين يجدر بنا الانتباه؟
وفقًا لآخر معطيات بنك إسرائيل (تحديث أكتوبر/تشرين الأول 2024)، يبلغ متوسط الرصيد الدائن في الحساب الجاري للأسر الإسرائيلية في البنوك الخمسة الكبرى نحو 35 ألف شيكل. لكن لا داعي للذعر: الوسيط، أي القيمة الوسطى التي تعكس معظم الأسر بشكل أفضل، يتراوح بين 5,000 و9,000 شيكل فقط.
الفرق بين المتوسط والوسيط كبير، ويعود ذلك إلى أن المتوسط يرتفع بسبب قلة من الأسر التي تحتفظ برصيد مرتفع جدًا، بينما الوسيط يعكس القيمة الأكثر شيوعًا بين الجميع.
جدير بالذكر أن معظم الأموال المودعة في الحساب الجاري – حين تكون في فائض – لا تحصل على فائدة أو تمنح فائدة منخفضة جدًا تعرف باسم “فائدة على الزائد”، وهو وضع يرضي البنوك، لكنه أقل فائدة للمودعين.
الجانب الآخر: الحسابات المكشوفة
على الجانب الآخر، أظهرت معطيات بنك إسرائيل لعام 2023 أن متوسط العجز في الحسابات البنكية للأسر بلغ نحو 5,000 شيكل. وذكرت نائبة مراقب البنوك خلال جلسة للجنة المالية في الكنيست في يوليو/تموز 2024 أن الفائدة التي دفعتها الأسر على هذا العجز وصلت إلى نحو 12% – أي أن كل شيكل في العجز كان ثمنه مرتفعًا جدًا.
الإنفاق على الكهرباء
إضافة لذلك، أظهرت بيانات سلطة الكهرباء في بداية عام 2024 أن متوسط إنفاق الأسرة الإسرائيلية على الكهرباء بلغ نحو 380 شيكل شهريًا. ومع الارتفاع المستمر في الأسعار، يُقدّر أن المتوسط الحالي وصل إلى نحو 400 شيكل شهريًا لكل أسرة.
