أخبارخبر رئيسي

معطيات خطيرة: أكثر من 580 سائقًا جديدًا بعمر 17 عامًا ضالعون في حوادث الطرق

كشفت معطيات حديثة صادرة عن مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أن 587 سائقًا جديدًا بعمر 17 عامًا توجهوا خلال الأعوام 2015 – 2024 إلى المستشفيات وغرف الطوارئ لتلقي العلاج بعد إصابتهم في حوادث طرق أثناء القيادة.

وأكدت المؤسسة أن حوادث الطرق ما تزال السبب الأول في وفيات الأطفال والفتية حتى جيل 18 عامًا، سواء كركاب في المركبات أو كعابري سبيل، مشيرة إلى أن النسبة تبقى مرتفعة بشكل مقلق، وخصوصًا داخل المجتمع العربي.

المرحلة الأخطر: بداية القيادة

تعتبر المرحلة الأولى من قيادة السيارة لدى السائقين الجدد الأكثر خطورة، حيث تحدد أسلوب القيادة المستقبلي، بين قيادة آمنة ومسؤولة، أو قيادة متهورة تعرض حياة السائق والركاب والمارة للخطر.

معلم السياقة وسام حداد: “السيارة وسيلة نقل وليست لعبة”

في هذا السياق، قال وسام حداد، معلم سياقة ومحاضر في التثقيف المروري بخبرة تزيد عن 20 عامًا:

“غالبية الحوادث بين الشبان السائقين الجدد تعود إلى عدم اتباع أساليب الحيطة والحذر، مثل استعمال الهاتف أثناء القيادة، التهور والسرعة المفرطة، وعدم إعطاء حق الأولوية. للأسف، بعض الشباب يتعامل مع المركبة كوسيلة للترفيه وليست وسيلة للتنقل”.

وأضاف حداد أن معلم السياقة لا يقتصر دوره على تدريب الطالب على اجتياز الامتحان، بل أيضًا على ترسيخ سلوكيات القيادة الآمنة، قائلاً:

“نشدّد على ضرورة القيادة الهادئة، مراقبة الطريق باستمرار، والتصرف الصحيح أمام أي طارئ”.

دور الأهل في تقليل المخاطر

وأشار حداد إلى أن القانون يُلزم السائق الجديد بالقيادة برفقة مرافق لمدة 6 أشهر، موضحًا:

“وجود الأهل بجانب أبنائهم خلال هذه الفترة له دور كبير في إرشادهم ومتابعتهم، بما يضمن التزامهم بقوانين السير واحترام مستخدمي الطريق”.

اقتراحات للحد من الحوادث

وطرح حداد مجموعة من الحلول التي قد تساعد في تقليل نسب الحوادث:

  • تعزيز التعليم النظري عبر إدخاله في مؤسسات تعليمية قبل البدء بالسياقة العملية.

  • تنظيم جولات إلزامية للطلاب إلى مؤسسات تعالج مصابي حوادث السير بهدف توعيتهم بخطورة الأمر.

  • التربية الأسرية التي تزرع في الأبناء احترام القانون وتحمل المسؤولية منذ الصغر.

خلاصة

تشير هذه المعطيات إلى أن ظاهرة حوادث الطرق بين السائقين الجدد ما زالت تمثل تحديًا كبيرًا، وأن الحل لا يكمن فقط في القوانين أو التدريب العملي، بل أيضًا في التربية البيتية، التوعية المبكرة، والمتابعة الأهلية الجادة لضمان سلامة الشباب على الطرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى