أخبار

أكثر من 20% من ركاب المواصلات العامة في إسرائيل يتنقلون بدون دفع الأجرة

تشير بيانات حديثة إلى أن ظاهرة ركاب المواصلات العامة الذين يتجنبون دفع الأجرة في إسرائيل أوسع بكثير من التقديرات السابقة، حيث كانت وزارة المواصلات تقدر النسبة بـ 15%، فيما يرى خبراء أن الرقم الحقيقي يزيد عن 20%.

وقالت يائل شختير سيتمن، مسؤولة قطاع النقل العام في “لوبّي 99”: “التوثيق ليس مجرد وسيلة دفع، بل هو الأداة الأساسية لفهم حركة الركاب، أوقات الذروة، وتحديد الأماكن التي يجب زيادة التردد فيها أو تعديل المسارات. من لا يدفع يثقل كاهل الجميع لأنه يُعوَّض من جيوبنا”. وأضافت أن ارتفاع الأسعار بنسبة 45% خلال العام الماضي دون تحسين الخدمات زاد من شعور الركاب بالظلم، ما يفسر سبب تجاهل بعضهم دفع الأجرة.

وتأثر العاملون في النقل بهذه الظاهرة بشكل مباشر. وأوضحت تامر أوهانا، رئيسة قطاع النقل في منظمة “قوة للعمال”: “الضرر الأكبر يقع على السائقين والمفتشين، الذين كثيرًا ما يواجهون اعتداءات لفظية وأحيانًا جسدية عند مطالبة الركاب بالتوثيق. وقد زادت هذه الحوادث بنسبة 30% خلال العام الماضي”. ودعت أوهانا إلى إنشاء وحدة أمنية خاصة لحماية الموظفين.

وأشار يوسي أوزن، رئيس لجنة المفتشين في “سوبر بوس”، إلى أن نقص احترام التوثيق يؤدي إلى “حافلات مكتظة، إلغاء خطوط، ونقص في الموظفين، بينما الركاب الغاضبون يحوّلون هذا الغضب إلى عدم دفع الأجرة وإساءة للموظفين”، داعيًا وزارة المواصلات إلى اعتبار الموظفين موظفي خدمة عامة لمحاسبة المعتدين عليهم.

لمواجهة الظاهرة، أطلقت شركات النقل حملات توعية، مثل شركة ألكترا أفيكيم، التي أطلقت حملة عبر TikTok بعنوان “תיקוף Move” بمشاركة المؤثر أليكس شولتز، بالإضافة إلى نشر فريق مفتشين للتحدث مع الركاب داخل الحافلات وزيادة الوعي بأهمية التوثيق.

وقال المتحدث باسم الشركة: “التوثيق أداة مهمة لتحديد الخطوط المزدحمة، وتحسين الترددات، ومعرفة الاتجاهات المتكررة. بدون بيانات موثوقة لا يمكن تحسين الخدمة بشكل دقيق”.

ويحذر خبراء النقل من أن استمرار ضعف الخدمة وعدم احترام التوثيق سيؤدي إلى توسع ظاهرة عدم الدفع، ما يضر بالنظام العام ويؤثر على الموظفين والركاب على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى