أفرجت الشرطة أمس (الأحد) عن الطالب الجامعي محمد إغباريّة من مدينة أم الفحم، بعد يومين من توقيفه بزعم تهديد شرطي والاعتداء عليه. الشاب نفى جميع التهم الموجّهة إليه، فيما أعرب محاميه، أحمد خليفة، عن صدمته من طريقة تعامل الشرطة معه أثناء الاعتقال وما رافقه من اعتداءات جسدية ونفسية.
بداية الحادثة
وبحسب رواية المحامي، بدأت الواقعة حين اصطدمت سيارة شرطي بسيارة الطالب من الخلف. وبعد أن طلب الأخير تبادل التفاصيل كما هو متبع في مثل هذه الحالات، طُلب منه مرافقة الشرطي إلى محطة الشرطة، حيث فوجئ لاحقًا باتهامات خطيرة، من بينها محاولة ابتزاز الشرطي وتهديده.
ظروف الاعتقال
المحامي خليفة أوضح في حديث لراديو الناس أن موكله تعرض لاعتداء داخل المحطة، ما تسبب له بكدمات وانتفاخات في الوجه والشفاه، إضافة إلى علامات على اليدين. وأضاف أنه عند لقائه بموكله وجده في “وضع مهين”، جالسًا على ركبتيه ويداه مقيدتان إلى الأمام، معتبرًا ذلك “انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية”.
المسار القضائي
في جلسة المحكمة، طالبت الشرطة بتمديد اعتقال الطالب خمسة أيام إضافية. غير أنّ القاضي طرح تساؤلات حول جدية التهم وظروف الواقعة، خاصة سبب عدم تبادل تفاصيل الحادث منذ البداية. وفي نهاية الجلسة، تقرر الإفراج عن الشاب، فيما أعلن محاميه عزمه التقدّم بشكوى مدنية ورسمية ضد أفراد الشرطة المتورطين في الاعتداء.
ردود ومواقف
المحامي خليفة اعتبر ما جرى انعكاسًا لـ”نهج عام من التعسف ضد المواطنين العرب”، مؤكدًا أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، وداعيًا إلى بناء جهد جماعي منظم لمحاسبة رجال الشرطة المتجاوزين وحماية الأفراد من الانتهاكات المتكررة.
ورغم ما تعرض له، أفاد المحامي بأن حالة الطالب محمد إغباريّة مستقرة حاليًا، وأنه يتلقى دعمًا من عائلته وذويه بعد الإفراج عنه.
