ردود عربية متباينة على مبادرة ترامب: حماس تدرس، الحوثيون يرفضون، والسعودية تعلن دعمها

أثارت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي أعلنها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة من المواقف المتباينة في العالم العربي.
موقف حماس
في تصريح أولي، قال مسؤولون في الحركة إنهم “سيدرسون الخطة بروح إيجابية وسيقدمون ردًا رسميًا”. وأوضح القيادي محمود مرداوي أن الحركة لم تتسلم النص الكامل بعد، مؤكداً: “لم نُطّلع على تفاصيل الخطة قبل الإعلان عنها، وبنودها أقرب إلى الرؤية الإسرائيلية. سلاح المقاومة ليس موجهاً ضد أحد، بل هدفه الحرية والاستقلال”.
الموقف السعودي
مصدر في الديوان الملكي السعودي قال إن الرياض “تدعم مبادرة ترامب”، واصفًا إياها بأنها “قد تمنح الأمن لإسرائيل، للفلسطينيين، وللمنطقة كلها”. لكنه أبدى تحفظًا حول بند نزع سلاح غزة، معتبرًا أن هذا الشرط قد يُفشل الاتفاق، إذ لن تقبل به حماس.
موقف الحوثيين
من جانب آخر، قال محمد الفرح، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إن الخطة “غير قابلة للتطبيق”، معتبرًا أنها تهدف إلى “دفع حماس إلى الزاوية وتحميلها المسؤولية، وإلى امتصاص غضب العالم ضد إسرائيل وتفريغ التضامن الدولي مع فلسطين”.
تحليلات وتعليقات عربية
-
الخبيرة الأردنية د. إيمان الحنيني وصفت الخطة بأنها “الفرصة الأخيرة للسلام في الشرق الأوسط”.
-
المؤثرة اللبنانية سيبا مدور كتبت أن الخطة “تشكل إعلانًا أوليًا عن نهاية الحرب في غزة ونقطة تحول تاريخية ستؤثر أيضًا في سوريا والخليج”.
-
في المقابل، المدونة المصرية “زينوبيا” هاجمت المبادرة قائلة: “ما في خطة ترامب مما يدعو للتفاؤل؟ إنها مشروع انتداب استعماري وتهديد للأمن القومي العربي”.
خلاصة
تباينت ردود الفعل العربية على خطة ترامب بين الترحيب الحذر، كما في السعودية، والنقد الحاد من الحوثيين ومعلقين عرب، بينما تواصل حماس دراسة تفاصيلها قبل إصدار موقف رسمي، ما يترك مستقبل المبادرة رهناً بتطورات الأيام المقبلة.