كابول: حراك واسع وتبادل زيارات لاحتواء الموقف بعد الأحداث المؤسفة

ناشد رجل الإصلاح وعضو اللجنة الشعبية في قرية كابول، فياض هيبي، جميع الأهالي والغيورين على مصلحة القرية وسلمها الأهلي، إلى التحلي باليقظة والمسؤولية ودرء الفتن، في ظل الأوضاع الحساسة التي تعيشها البلدة عقب الأحداث التي شهدتها ليلة أمس، والتي أسفرت عن مقتل الشاب أمير بقاعي (20 عامًا) برصاص الشرطة إثر الاشتباه بإطلاقه النار على آخر داخل حانوت في القرية.
وأوضح هيبي أن اللجنة العشائرية ولجنة التصالح تدخلتا فور وقوع الحادث للتواصل مع عائلتي عياشي وبقاعي بهدف تهدئة الأوضاع ومنع تصاعد التوتر، مضيفًا:
“تم الاتفاق مع كبار العائلات في القرية على ضرورة عدم الانتقام أو إشعال الفتن، وأن نتصرف جميعًا كإخوة في بلد واحد”.
كما دعا رئيس لجنة الصلح المحلية الشباب إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتجنّب أي أعمال عنف أو تخريب أو حرق ممتلكات، حفاظًا على السلم الأهلي، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو احتواء الموقف والحفاظ على وحدة المجتمع المحلي.
وأشار إلى استمرار الجهود لتوعية الشباب وإرشادهم من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددًا على أن الجميع مطالب بالتعاون والمسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة.
وشهدت كابول منذ صباح اليوم حراكًا مجتمعيًا واسعًا تخلله تبادل زيارات بين عائلتي بقاعي وعياشي بهدف تعزيز أجواء المصالحة والتهدئة.
🕊️ بيان مشترك للعائلتين: علاقاتنا طيبة وجيرتنا حسنة
وفي السياق، صدر بيان مشترك عن العائلتين جاء فيه:
“انطلاقًا من قيمنا الدينية والإنسانية، وحرصًا على تهدئة النفوس والمحافظة على نسيج مجتمعنا، نؤكد أنّ ما حدث هو حادث فردي لا يمتّ بأي شكل إلى خلاف أو نزاع بين العائلتين، اللتين تربطهما علاقات طيبة وجيرة حسنة منذ سنوات طويلة.”
وأكد البيان أن أبناء العائلتين يعتبرون أنفسهم عائلة واحدة، وأن الحادثة أصبحت من الماضي ولن تمس العلاقة الأخوية بينهما، معربين عن تعازيهم لعائلة الفقيد ودعواتهم بالشفاء للمصاب.
وختم البيان بدعوة عامة إلى تحكيم العقل وتجنّب الشائعات، مؤكدين التزام الطرفين بكل ما يضمن حفظ الهدوء والسلم الأهلي، سائلين الله أن يؤلّف بين القلوب ويعمّ الأمن والطمأنينة بين جميع أبناء كابول.