أخبارخبر رئيسي

محادثات شرم الشيخ لوقف الحرب تدخل بمرحلة حاسمة مع انضمام وفود رفيعة المستوى

تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم الثالث من محادثات وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل.
ومن المقرر أن ينضم اليوم ممثلون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وتركيا إلى مفاوضات شرم الشيخ، التي تتركّز حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

ومن المنتظر أن يصل كلٌّ من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إضافةً إلى رئيس وزراء قطر ووزير الاستخبارات التركي، إلى شرم الشيخ، في إشارة إلى أن المحادثات تدخل مرحلة حاسمة نحو إنجاز الصفقة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الوفود المشاركة تنتظر وصول الوفد الأميركي الرفيع، على أمل أن تسهم مشاركته في تحريك النقاشات نحو مسار عملي ينهي حالة الجمود. وأكدت أن جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحماس عُقدت الليلة الماضية، وتركزت على خرائط الانسحاب من غزة والفيتو الإسرائيلي على الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير مطّلع على سير المفاوضات قوله:

“ما زلنا لا نعرف إلى أين تتجه الأمور. الولايات المتحدة تحاول حسم الملف بسرعة، لكن حتى الآن لا شيء مؤكد.”

وبحسب التقارير، تطالب حماس بضمانات واضحة لإنهاء الحرب فور إطلاق سراح جميع المحتجزين، بغضّ النظر عن التفاهمات التي قد تُعقد لاحقًا بشأن مستقبل غزة ومستقبل الحركة نفسها. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المفاوضات لا تزال في مرحلة عرض المواقف، رغم وجود ديناميكية إيجابية محدودة، فيما يخشى الجانب الإسرائيلي أن تستغل حماس هذا التقدم لتشديد شروطها.

وأوضحت المصادر أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي يقتصر على بحث القضايا الجوهرية، وتشمل: التحقيق مع الأسرى، وتيرة الإفراج عن المحتجزين، وخرائط الانسحاب، وهي ملفات ما زالت محل خلاف حتى الآن.

وفي حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة، يُتوقّع أن تطرح الولايات المتحدة مقترح تسوية نهائيًا على قاعدة “خذها أو اتركها”. ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن إدارة بايدن مصمّمة على إنهاء هذا الملف خلال الأيام القليلة المقبلة، دون تمديد إضافي للمفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى