رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية: نعلن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، مساء اليوم، التوصّل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب والعدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أن الاتفاق ينصّ على بدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، ويتضمّن دخول المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وفي كلمة متلفزة بعد الإعلان عن التوصّل إلى اتفاق بشأن وقف الحرب بموجب مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الحية:
“العالم وقف مذهولًا أمام ما قدّمه أهالي قطاع غزة من تضحيات وصمود وثبات. لقد خاض أهلنا حربًا لم يشهد لها العالم مثيلًا، تصدّوا فيها لطغيان العدو وجيشه ومجازره، ووقفوا كالجبال، لا تلين لهم عزيمة رغم القتل والنزوح والجوع وفقدان الأهل والخسائر.”
وأضاف:
“في ذكرى معركة السابع من أكتوبر المجيدة، نحيّي شهداءنا من القادة الذين فجّروا طوفان الأقصى — إسماعيل هنية، وصالح العاروري، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف — ونقف إجلالًا لبطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة الصفر، وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال.”
خرق للعهود والاتفاقات
وأكد الحية أن “العدو الإسرائيلي ماطل وارتكب المجازر وأفشل جهود الوسطاء مرارًا”، مشيرًا إلى أن حماس تعاملت بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقدّمت ردًّا يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه.
وقال:
“رغم ما دأب عليه الاحتلال من خرق للعهود والاتفاقات، واصلنا التفاوض بكل جدية، وبذلنا كل جهد ممكن لوقف العدوان. واليوم نعلن لشعبنا وأمتنا التوصّل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وبدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.”
إطلاق سراح الأسرى
وأشار الحية إلى أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى 1,700 أسير من أبناء قطاع غزة، مؤكدًا أن الحركة تسلّمت ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام.
وشكر الحية الوسطاء في مصر وقطر وتركيا على جهودهم الكبيرة في إنجاز الاتفاق، كما وجّه تحية تقدير إلى القوى الحليفة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، وإلى الأحرار في العالم الذين تضامنوا مع غزة في قوافل الإسناد والحرية برًّا وبحرًا.
وختم تصريحه بالقول:
“عامان وغزة تصنع المعجزات وحدها، تلهم الأحرار وتداوي الجراح، تدافع عن القدس والأقصى، وتقاتل العدو بكل بسالة. عامان وغزة تؤكد أنها محرّمة على أعدائها، وأن رجالها لا ينكسرون ولا يضرّهم من خذلهم.”
