العثور على جثة ناجٍ من حفلة “نوفا” داخل سيارة محترقة قرب نتانيا

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن الشرطة الإسرائيلية عثرت أمس (الجمعة) على جثة روعي شاليف (30 عامًا) داخل سيارة محترقة قرب شاطئ بولغ في نتانيا.
ووفقًا للتفاصيل، تم استدعاء فرق الإطفاء والإنقاذ إلى المكان بعد الإبلاغ عن اندلاع النيران في سيارة على شارع رقم 2 قرب مفرق أوديم، وخلال عمليات الإطفاء عُثر على جثة داخل المركبة. وأكّدت الطواقم الطبية وفاته في المكان، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا في ملابسات الحادث.
روعي شاليف.. ناجٍ من حفلة نوفا فقد شريكته
يتبيّن أن القتيل هو روعي شاليف، شريك مبال آدم التي قُتلت في حفلة نوفا خلال هجمات 7 أكتوبر، وأختها معيان آدم. وكان شاليف أحد الناجين من المأساة، حيث أصيب برصاصة أثناء محاولته الهرب من موقع الحفلة.
وقبل ساعات من العثور على جثته، نشر شاليف منشورًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتب فيه أنه “لم يعد قادرًا على الاستمرار” ووجّه اعتذارًا لعائلته وأصدقائه، ما أثار قلق المقربين منه. وتمّ توثيقه بعد ذلك في محطة وقود “تينوفوت” على شارع 57 وهو يملأ وعاءً بالوقود، على بعد كيلومترات قليلة من منزله في نيتساني عوز.
صدمة في أوساط الأصدقاء والمقربين
تجمّع في موقع الحادث عشرات الشبان من أصدقائه، بينهم عمري ساسي، أحد منظّمي حفلة “نوفا” ودي جي معروف، الذي شارك في البحث عنه بعد اختفائه. وقال أحد أصدقائه لموقع “واي نت”:
“كنا جميعًا خائفين من أن يؤذي نفسه… والآن نحن في صدمة كاملة”.
مأساة متجددة لعائلة واحدة
يُذكر أن والدة روعي كانت قد انتحرت بعد فترة قصيرة من أحداث 7 أكتوبر، ما زاد من معاناته النفسية العميقة. وقال أحد معارفه:
“لم يتمكّن أبدًا من التعافي من فقدان مبال، لقد ظل يعيش المأساة كل يوم”.
وفي وقت سابق من يوم أمس، زارت عائلة آدم قبر مبال في الذكرى السنوية الثانية لهجمات 7 أكتوبر، فيما اختار روعي أن يضع حدًا لحياته في اليوم نفسه، وفق التقديرات الأولية للشرطة.